شرطى أمريكى يصف المتظاهرين فى «فيرجسون» بـ«الكلاب المسعورة»
سادت حالة من الهدوء الحذر فى مدينة «فيرجسون» بولاية «ميزورى» الأمريكية، أمس، لليوم الثالث على التوالى، بعد احتواء أعمال العنف التى اندلعت على خلفية مقتل شاب من أصول أفريقية على يد ضابط شرطة أمريكى، وتواصلت المسيرات المناهضة لتعامل الشرطة مع المتظاهرين.
وخرجت مظاهرات مؤيدة لمظاهرات «فيرجسون» فى عدة مدن أمريكية متفرقة، من بينها «أوكلاهوما ونيويورك»، تضامناً مع المتظاهرين فى مواجهة عنف قوات الأمن.
وأعلنت الشرطة وقف الشرطى جليندايل مايكل رابرت عن العمل فى «ميزورى»، بعد أن وصف المتظاهرين على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بـ«الكلاب المسعورة»، مؤكداً أنه شعر بالاستياء من المتظاهرين. وأضاف: «أنتم عبء على المجتمع، كان من الضرورى ضرب هؤلاء المتظاهرين مثل الكلاب المسعورة فى الليلة الأولى، أين هم المسلمون مع حقيبة ظهر عندما نحتاج إليهم؟»، ملمحاً بذلك إلى منفذ الاعتداء فى ماراثون بوسطن، الذى كان إرهابياً مسلماً وضع حقيبة ظهر مفخخة فى طريق متسابقى الماراثون، وقالت الشرطة إنها ستفتح تحقيقاً فى هذا الأمر.
وقالت شبكة «سى. بى. إس» الأمريكية، إن الأحداث الأخيرة فى «فيرجسون» تسببت فى توجيه انتقادات عنيفة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مشيرة إلى أنه «على الرغم من كون أوباما هو الأقل فى عدد العطلات التى حصل عليها من سبقوه فى البيت الأبيض، فإن عطلته الأخيرة أثارت العديد من الانتقادات فى وقت تواجه فيه الولايات المتحدة كثيراً من الأزمات الدولية»، مؤكدة أن «صور أوباما أثناء لعبه الجولف فى وقت يشن فيه «داعش» هجمات إرهابية فى العراق، وبعد مقتل الصحفى الأمريكى جيمس فولى فى سوريا، وبعد اندلاع مظاهرات فيرجسون، أثارت غضب الكثيرين فى أنحاء الولايات المتحدة».