مفاجآت صادمة في طريقة ارتكاب «جريمة صباح السالم» بالكويت
جريمة صباح السالم
كشفت وسائل إعلام كويتية مزيداً من التفاصيل حول جريمة القتل التي هزت الكويت قبل يومين، والتي باتت معروفة إعلامياً بــ«جريمة صباح السالم»، في ضوء التحقيقات الجارية مع المتهم، الذي أقدم على قتل مواطنة، بطعنة نافذة في الصدر، بعد أن قام باختطافها.
ونقلت صحيفة «الأنباء»، اليوم الخميس، عن مصدر وصفته بـ«المطلع» على التحقيقات الجارية مع المتهم في جريمة القتل التي وقعت الثلاثاء الماضي، قوله إنه لم تتم إحالة الموقوف للنيابة، لافتاً إلى أن ذلك سيتم بعد الانتهاء من إجراءات التحقيقات كلياً، والتي تستغرق ما بين يوم إلى يومين.
وطبقاً للمصدر، فقد ادعى المتهم أن المجني عليها طعنت نفسها بسكين، إلا أنه اعترف لاحقاً بطعنها نتيجة غضبه، بالإضافة إلى رفضها التنازل عن قضاياها ضده، حيث حاول المتهم اعتراض طريق المجني عليها، فقامت شقيقتها بمحاولة حمايتها، باستخدام مركبتها (جيب بيضاء)، إلا أن الجاني قام بصدم مركبتها، ثم خطف المجني عليها، أثناء تواجدها داخل مركبتها «السيدان» بصحبة طفلتها وطفل شقيقها.
وأضاف الجاني، أمام سلطة التحقيق، أنه ترك مركبته في الطريق، وصعد مركبة المجني عليها وقام بقيادتها، وفي الطريق، وتحديداً في منطقة «العدان»، سدد لها طعنة نافذة في الصدر أمام الطفلين، وحاول بعدها إسعافها إلى مستشفى «العدان»، حيث كانت على قيد الحياة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى، فترك مركبتها وذهب بمركبة أجرة إلى منزل ذويه في منطقة «الرقة»، وغير ملابسه وذهب للاختفاء في أحد فنادق منطقة «حولي»، حتى تم تحديد موقعه وضبطه وتحريز ملابسه من منزله في منطقة «الرقة»، والتي كانت ملطخة بالدماء.
ورداً على ما يتردد بأن الجاني طليق أو زوج المجني عليها، نفى وكيل المجني عليها، المحامي عبد المحسن القطان، لصحيفة «الأنباء» ذلك، مؤكداً أنها متزوجة، ولديها طفلتان، أكبرهما تبلغ 11 عاماً، وفق ما أوردت شبكة «سكاي نيوز عربية» على موقعها صباح اليوم.
وكشف «القطان» عن بداية معاناة المجني عليها مع الجاني، مبيناً أنها وقبل نحو 4 أشهر فوجئت به وهو يستخرج بياناتها الخاصة، بعدما التقط صورة للوحة مركبتها، وحاول الاتصال بها، وعندما اشتكت عليه حضر وزعم رغبته في الزواج منها، فتم إبلاغه بأنها متزوجة وتم أخذ تعهد عليه بعدم التعرض لها.
وبيّن محامي أسرة المجني عليها أن الجاني وبعدما سئم من صد المجني عليها، قام بمراقبتها حتى تتبعها قبل نحو 3 أشهر خلال خروجها مع والدتها في ضاحية «الشهداء»، وتجرأ على اعتراض المركبة وقام بخطفها، وعلى ضوء ذلك تم تسجيل جناية خطف بالإكراه بحقه.
وتابع أنه بعدما أخلي سبيل الجاني في هذه القضية، قام بالضغط على المجني عليها وشقيقتها المحامية، من أجل التنازل عن القضية، وقام بتهديدهما، وإزاء ذلك توجهتا إلى إدارة المباحث الجنائية لتسجيل قضية تهديد بحقه، وهناك حاول دهسهما بمركبته، بشهادة أحد ضباط الإدارة، وهنا تم تسجيل قضية شروع بالقتل ضده.
وكشف «القطان» أن المجني عليها تعرضت قبل 3 أيام من مقتلها، لاعتراض من المتهم، أثناء توجهها إلى فرع أحد البنوك في منطقة «الدعية»، وتجرأ على الاعتداء عليها بالضرب، اعتراضاً على تسجيلها قضية شروع بالقتل، ومضيها بإجراءات قضية الخطف، التي حدد لنظرها أمام محكمة الجنايات في شهر مايو المقبل.
ووفق الصحيفة «الكويتية» فقد اعترف الجاني بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في مركبة الضحية، حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية «صباح السالم» مع طفلتها وطفل شقيقها، حيث كانوا متوجهين إلى صالون نسائي وتتبعها شقيقتها بمركبتها.