البابا يرأس أحد السعف بالإسكندرية للمرة الأولى منذ تفجير «المرقسية»
البابا تواضروس خلال ترأسه الصلوات
عاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ليترأس قداس أحد الشعانين من المدينة العظمى الإسكندرية، وذلك للمرة الأولى منذ حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل، حين كان يترأس البابا «أحد السعف» عام 2017 أي منذ 4 سنوات، إلا أن هذا العام ترأس البابا صلوات القداس من كاتدرائية العذراء مريم والشهيد العظيم أبو سيفين والأنبا كاراس بمنطقة بشاير الخير 3.
وشهدت المنطقة تشديد أمني مكثف، بينما زينت الكنيسة بالداخل بالسعف والورود، ابتهاجا بعيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وتطبيقا للحن الذي يردده الأقباط في ذلك اليوم قائلين: «في الطريق فرشوا قمصان، ومن الشجر قطعوا أغصان، وهم يصيحون بالألحان أوصنا ابشيري أن دافيد».
وشارك الأساقفة في صلوات أحد الشعانين، وهم: الأنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، الذي تتبعه كاتدرائية بشائر الخير رعويا وإداريا، والأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزه وشباب الإسكندرية، والأنبا هيرمينا أسقف قطاع شرق الإسكندرية، بالإضافة إلى القمص إبراَم اميل، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.
وتعد هذه الزيارة الأولى للبابا تواضروس الثاني، إلى كاتدرائية بشاير الخير 3، منذ أن افتتحها برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مايو من العام الماضي، ورافق البابا حينها عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بينهم الأنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، الذي تتبعه كاتدرائية بشائر الخير رعويا وإداريا.
وتعد هذه المناسبة الكبرى الأولى التي تشهد حضور شعبي في تلك الكاتدرائية منذ افتتاحها، حيث أنه قد مر عيد الميلاد المجيد على افتتاحها إلا أنه لم يشهد حضورا شعبيا نتيجة الغلق الذي شهدته الكنيسة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتمت عملية الحضور الشعبي، وفقا للإجراءات الاحترازية المشددة التي تنتهجها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متمثلة في الحجز المسبق، والحضور بالكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي.