إنسانية البدلة الميري.. ضابط مباحث يبحث عن غارمات لسداد ديونهن
لواء أسعد الذكير مدير أمن أسيوط
اعتاد البعض، النظر إلى رجال الشرطة، على أنهم أشخاص شديدو الصرامة، ودائمًا ما يكسو وجوههم العبوس والجدية، ضاربين عرض الحائط بمئات القصص الإنسانية التي يسطرها رجال الشرطة في سجل تاريخي يكتب بماء الذهب، إثر مواقف إنسانية نبيلة، تؤكد الدور الوطني الذي تبذله العيون الساهرة، في حفظ الوطن وحماية المواطنين، وحرصهم المستمر على راحة المواطن، وأحد هذه المشاهد الإنسانية، بطلها النقيب طارق عنتر، معاون مباحث قسم شرطة أبوتيج بمديرية أمن أسيوط.
بدأت القصة بمناشدة أصدقائه بالسجون العمومية، للتواصل معه بشأن مساعدة للحالات الغارمة لفك أسرهم، وإخراجهم من السجون بسبب الديون قبل عيد الفطر، حتى يتمكنوا من قضاء العيد بين أبنائهم، وكتب على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «السادة ضباط السجون العمومية اللي عندي.. لو فيه حالات غارمات، ممكن يبعتلي بعد أذنكم»
وأوضح «عنتر»، من خلال منشوره لزملائه، أن «جمعية» ما تتكفل بالسيدات الغارمات «سجينات»، وليس رجال، أو غارمين خارج السجون، ضاربا المثل والقدوة بالإنسانية التي تتجلى في أبهى صورها.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يقدم فيها النقيب طارق عنتر، على مساعدة الغارمين، لكنه كتب منذ عدة أشهر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يطالب فيه الجمعيات الخيرية وأهل الخير، بالتدخل لمساعدة سيدة غارمة، كانت وقعت على إيصال أمانة وجرى رفع شكوى عليها، وتم سداد دينها من خلاله.
وبالفعل جرى سداد الدين، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية ووقف تنفيذ العقوبة فى القضية، وإخلاء سبيلها، ولاقى البوست تفاعلا شديدا من رواد التواصل الاجتماعي، وأصدقاء الضابط على الصفحة.
وتوالت تعليقات الإشادة بالنقيب طارق، وقال أحمد مصطفى: «طارق بك أنت طول عمرك جدع وصاحب فضل.. ربنا يجعله في ميزان حسناتك.. كل عام وأنت بكل خير»، فيما قال منتصر قاعود: «ربنا يجعله فى ميزان حسناتك يا معالي الباشا يا أصيل»
وقال حسين محمد محمود: «ربنا يكرمك طارق بك عنتر بالخير والسعادة وراحة البال.. إنسان محترم جدا كل سنة وأنت طيب».