محلل سياسي: جميع الأطراف تعمل على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها
ليبيا
قال المحلل السياسي الليبي الدكتور عادل الخطاب، إنه حان الوقت لأن يصبح رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة، زعيما لليبيا وأن يقوم بتوحيد الأجزاء الغربية والشرقية من ليبيا، حيث إنه يعمل على ذلك منذ قدومه على رأس الحكومة الوطنية الجديدة المنتخبة التي جاءت نتيجة جهود دولية وإقليمية ووطنية خلال سنوات عديدة، مشيرا إلى أنه من المعروف أن الأموال تخصص بانتظام من ميزانية الدولة لتمويل حكومة الوحدة الوطنية والمبلغ الإجمالي لخزينة الدولة الليبية 96.2 مليار، ومؤخرا تم تقسيم الأموال بين عدة ملفات ومؤسسات وطنية داخل ليبيا.
وأضاف «الخطاب» لـ«الوطن»: «شباب بلديات المرج والساحل وجديس أصدروا بيانا أعلنوا فيه دعمهم للجيش الوطني الليبي ورفضوا أي تواصل لأي طرف في ليبيا مثل جماعة الإخوان في ليبيا مع الميليشيات في جنوب طرابلس وأيضا الإحجام عن إقامة علاقات مع الشرق»، موضحا أن هناك محاولات من بعض الدول التي لا تريد الاستقرار في ليبيا لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لمدة خمس سنوات على الأقل.
يُذكر أنه في أوائل فبراير، انتخب مندوبو كل الأطراف في ليبيا، باجتماع جنيف، قادة الحكومة الانتقالية في البلاد وسيتعين على هذه الحكومة قيادة ليبيا حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 ويرأس المجلس الرئاسي الدبلوماسي الليبي محمد يونس المنفي الذي يحظى بدعم في شرق البلاد.
وأوضح المحلل السياسي الليبي أنه بينما تسارع المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الخطى لتجهيز البنية اللازمة لإتمام الاستحقاق في موعده المحدد، أبدى مسؤولون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة تمسكهم بتنفيذ خارطة الطريق، التي أقرها ملتقى «الحوار السياسي الليبي»، بما يفضي إلى إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل.
وقالت البعثة الأممية لدى ليبيا إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، يان كوبيش، بحث دعم الانتخابات مع مسؤولين دوليين رفيعي المستوى، إضافة إلى الوضع الأمني والسياسي في ليبيا.
وأوضحت البعثة في بيانها، مساء أول من أمس، أن رئيسها عقد رفقة الأمين العام المساعد، ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، اجتماعاً مع عدد من المبعوثين الخاصين والسفراء، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، يمثلون فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، ضمن مجموعة «الدول الثلاث دائمة العضوية + 2».
وفيما يتعلّق باستكمال مسار الانتخابات المحلية، أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، أمس، فتح منظومة تسجيل الناخبين في أربع بلديات؛ هي القطرون والشرقية وتراغن والجفرة، وذلك عقب فتح سجل الناخبين في 38 بلدية سابقا.
وخلال الأسبوع الماضي، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السائح إن المفوضية تحتاج دعما مالية بقيمة 50 مليون دينار إضافية لإتمام الاستحقاق لتغطية الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وأضاف السائح، في تصريح نقلته بوابة أفريقيا الأخبارية، أن المفوضية طلبت في السابق 50 مليونا فقط، لأنها كانت تتوقع إجراء انتخابات برلمانية فحسب، لكن المبلغ لا يكفي لإجراء الانتخابات الرئاسية التي قال إنها تستغرق وقتا وجولات أكثر، كما أن موظفي المفوضية وعددهم 35 ألفا بحاجة إلى مصاريف أيضا.
وأضاف أن المفوضية لديها ما يكفي من الميزانية لتغطية مصاريف التجهيز، لكن سيكون هناك نقص في مصاريف التنفيذ، مشيرا إلى أنه خاطب رسميا حكومة الوحدة الوطنية أوضح لها احتياجاتها لهذا المبلغ الإضافي.