تحقيقات الأمن الوطنى: «فونيا» مؤسس «كتائب حلوان» شاذ جنسياً وانضم للإخوان بعد «يناير»
حصلت «الوطن» على تفاصيل تحقيقات الأمن الوطنى مع مجدى محمد إبراهيم «34 سنة»، وشهرته «مجدى فونيا»، مؤسس «كتائب حلوان المسلحة»، الذى سقط فى أيدى قوات الأمن الوطنى بالتنسيق مع الأمن العام والمباحث الجنائية فى شقة بمنطقة حلوان أمس الأول.
وكشفت مصادر أمنية فى الفريق الأمنى، الذى ناقش المتهم، عن أنه شاذ جنسياً، وأن لقب «فونيا» ارتبط به بسبب ممارسة الشذوذ منذ فترة طويلة قبل زواجه، وأنه من مواليد عام 1980 فى منطقة كفر العلو فى حلوان، واشتغل فى تجارة الروبابيكيا، وعمل فى هذه المهنة قرابة 3 سنوات، وبعدها اشتغل فى تجارة الموبيليا القديمة فى عزبة عرب الوالدة، وأنه تزوج مرتين ولديه 8 أبناء.
وأوضحت المصادر أن المتهم داوم فى فترة فراغه على حضور ومتابعة دروس السلفيين، وانضم إلى جماعة الإخوان فى أعقاب ثورة 25 يناير، وكان يتردد على الندوات والجلسات داخل مقرات حزب «الحرية والعدالة» المنحل بحلوان، بعد أن اقتنع بفكر هذه الجماعة، التى كانت تتحدث عن الحقوق والحريات والديمقراطية وانقضاء سنوات الظلم والجور والتعذيب والتنكيل. وعندما اقتنع بهذه الأفكار، انضم إليها وشارك فى جميع الفعاليات السياسية والتثقيفية، حتى جرت أحداث 30 يونيو، حيث قرر بعدها المشاركة فى المظاهرات والمسيرات، التى كانت تخرج فى حلوان والتبين للمطالبة بما سماه فى التحقيقات «عودة الشرعية».
وأوضح المصدر أنه كان يحضر الدروس الدينية فى العديد من المساجد التى يتردد عليها السلفيون الداعمون للرئيس المعزول محمد مرسى، حتى فهم منهم العديد من المسائل الفقهية، وبعدها كان يذهب إلى المساجد الصغيرة والزوايا فى عزبة الوالدة ليخطب فى الناس، ويعطيهم دروساً دينية فى عقب صلاة المغرب طوال 4 أيام أسبوعياً.
وأفاد المصدر بأن المتهم برر تصويره هذا الفيديو بقصد نصرة المظلومين المعتقلين دون ارتكاب أى جرائم، على حد قوله، موضحاً أنه تعرف على طالب جامعى يدعى إسلام عنتر، كان يحضر معه الدروس الدينية فى أحد المساجد بحلوان، وأن علاقتهما توطدت بعد الإطاحة بـ«مرسى»، حتى قررا تصوير فيديو لتوجيه رسالة تحذير وإنذار لقوات الشرطة، التى تتعامل بعنف مع المتظاهرين الأبرياء والمعتقلين، على حد قوله.
وقال مصدر أمنى إن المتهم «فونيا» سبق اتهامه فى قضايا مشاجرات وحيازة سلاح، وإن سجله الإجرامى به ما يقرب من 4 إلى 8 قضايا متنوعة، وإن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم مع 4 متهمين آخرين فى منطقتى التبين وحلوان، وتجرى عمليات استجوابهم أمام جهاز الأمن الوطنى لمعرفة مكان هروب باقى المتهمين، والجرائم التى نفذوها، والأعمال الإجرامية التى خططوا لتنفيذها، وكيفية تصوير الفيديو وبثه على شبكة «الإنترنت».
وأضاف المصدر أن قوة من مباحث الأمن الوطنى شاركت عدداً من ضباط الأمن العام والعمليات الخاصة فى مداهمة منزل المتهم إسلام عنتر «22 سنة» بحلوان، كما ألقت القبض على متهم آخر «طالب جامعى» بعد مداهمة منزله ومحاصرته، ولم يبدِ المتهم أى مقاومة أثناء عملية القبض عليه.
وأضاف المصدر أن المتهم الثانى اعترف أمام ضباط الأمن الوطنى بأن مؤسس «كتائب حلوان» يدعى مجدى فونيا ونائبه إسلام عنتر، وأنهما عرضا عليه المشاركة فى الفيديو عن طريق الصور فقط، وأنه أقدم على المشاركة معهم على أن الموضوع عبارة عن مزحة إلكترونية لا تتجاوز نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى.