م الآخر| "مرض" في الداخلية
كانت انتهاكات وزارة الداخلية في عهد الرئيس الأسبق مبارك هي السبب الرئيسي في سقوط نظامه، فحفلات التعذيب الموثقة بالصوت والصورة على مواقع الإنترنت، و"ألاطة" وافتراء "بعض" رجال الشرطة لم يتحملها الشعب كثيرًا فثار وقلب "الترابيزة" في وجه مبارك ورجاله.
وبعد أكثر من 3 سنوات، شهدت خلالها مصر ثورة في يناير واستكمالاً لها في يونيو 2013، إلا أن جهاز الشرطة بقي كما هو "محلك سر"، وما زالت تطالعنا الصحف بالتجاوزات والانتهاكات التي يرتكبها "بعض" أفراد الشرطة، وطوال السنوات الثلاث لم تتم محاكمة ضابط واحد على أي جريمة من الجرائم التي ارتكبها "بعض" عناصر الشرطة في حق المواطنين.
إن "عودة الباشا بنفس الوش" وعودة جرائم "بعض" رجال وزارة الداخلية هو أمر مرفوض وخطير ويهدد الأمن القومي للبلاد، ويؤدي إلى حالة كراهية وغليان وثورة في مصر، وبلدنا الآن في أشد الحاجة إلى الهدوء والبناء، كفاكم افتراء وظلمًا، وعلى المسؤولين في الشرطة أن يتخلصوا من العناصر المريضة قبل أن تنشر الوباء في الجسد كله.