«التموين» تشكل مجموعات من مفتشى التموين لمراقبة محطات الوقود
شكلت وزارة التموين مجموعات عمل من المفتشين فى مختلف المحافظات بالتعاون مع الداخلية، لتحرير مخالفات لمن يتاجرون بالوقود، وشنت الوزارتان، أمس، حملات موسعة على أماكن بيع والاتجار بالوقود المدعم بالسوق السوداء، تمكنت خلالها من ضبط 613 ألف لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء، تحرر عنها 30 قضية مواد بترولية، كما تم ضبط 484 أسطوانة بوتاجاز تحرر عنها 17 قضية.
وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة بالوزارة، إن المتابعة للمحطات مستمرة على مدار اليوم، وإن هناك تعليمات من الوزير أبوزيد محمد أبوزيد بإصدار قرارات إغلاق للمحطات المخالفة التى تتصرف فى الحصص المخصصة لها، أو تبيع بأزيد من السعر الرسمى.
ومن جانبه، قال سالم موسى، عضو شعبة المواد البترولية، إن هناك تجاهلا تاما لمحافظات الصعيد فى الوقود بأنواعه، السولار والبنزين والبوتاجاز، لافتا إلى أن أى أزمة تبدأ فى الصعيد أولا، وأن النقص فى أسطوانات البوتاجاز هناك ما زال قائما ووصل إلى 40% أمس، موضحا أن أصحاب المستودعات استعانوا بأقاربهم لحمايتهم من غضب المواطنين الذين يتهمونهم بالتسبب فى الأزمة.
وانتقد «موسى» عدم قيام مصانع التعبئة بغسل الأسطوانات من الرواسب الموجودة داخلها قبل تعبئتها، لافتا إلى أن الأنبوبة تحتوى فى الغالب على 4 كيلو رواسب، وأنه من المفترض أن يكون وزنها 12٫5 كيلو إلا أنها تصل فى الكثير من الأحيان إلى 7 كيلو فقط بسبب هذه الرواسب.
وفى المحافظات، وصلت أزمة التكدس فى محطات الوقود إلى ذروتها، أمس، بعد نفاد السولار وبنزين 80 منها، فى الوقت الذى انتشرت فيه السوق السوداء، وبدا واضحا أن الأزمة ليست فى طريقها للحل خلال الأسابيع المقبلة على الأقل.
فى حى الزهور، بمدينة بورسعيد، كانت طوابير السيارات تنتظر فى صفوف يصل بعضها إلى أكثر من كيلو متر، لتؤكد أن تصريحات مديرية ومباحث التموين بالمدينة بشأن قرب حل المشكلة كاذبة.
وفى البحيرة، أعلن المحافظ المهندس مختار الحملاوى أنه خاطب الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس أسامة كمال، وزير البترول، والمهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين، لصرف حصة المحافظة من المواد البترولية كاملة، موضحا أن الحصة ترد ناقصة بمقدار الثلث.
واشتعلت أزمة البنزين والسولار للأسبوع الرابع على التوالى فى دمياط، بعدما اختفى السولار من أغلب المحطات التى رفعت شعار «لا يوجد سولار لدينا»، فيما أكد عدد من أصحاب المحطات أنه لم تصل لهم «نقطة سولار» منذ أسبوعين، مما أدى لتوقف ما يقرب من 60% من أسطول الصيد بعزبة البرج وتأثر حرفة صناعة الأثاث بالمحافظة.