"فرانس برس": دول الخليج تبحث التوافق في ما بينها للتحرك ضد "داعش"
قالت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، في تقرير لها، إن دول الخليج التي يمكن أن تكون شريكة لـ"واشنطن" في تحركها ضد تنظيم "داعش"، أجرت مشاورات على مستوى رفيع في ما بينها، ومع لاعبين آخرين ضمنهم إيران، إلا أن خبراء يشككون في إمكانية تشكيل تحالف بسرعة لاتخاذ خطوات ملموسة كالخيار العسكري.
وأضافت الوكالة، أن الخلافات والمنافسة كبيرة جدًا بين بعض دول الخليج، لدرجة قد يكون من الصعب جدًا بحسب الخبراء أن تكون هذه الدول في معسكر واحد.
وتابعت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي لا يخفي أنه لا يملك حتى الآن استراتيجية ضد تنظيم "داعش"، استبعد أمس توجيه ضربات في المدى القصير في سوريا، مؤكدًا ضرورة الاتكال على "شركاء إقليميين أقوياء".
وأشار التقرير إلى أنه في أعقاب اجتماع ترأسه الأمير سعود الفيصل مع ممثلين عن الإمارات ومصر وقطر والأردن الأحد، صدر بيان مشترك أكد وجود توافق بين الدول الخمس على ضرورة العمل "الجدي" ضد انتشار الأفكار المتطرفة. وبعد ذلك بيومين، اجتمع الأمير سعود مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في لقاء هو الأرفع بين البلدين منذ وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى سدة الرئاسة قبل أكثر من سنة، وتطرق اللقاء بين مسؤولي البلدين، اللذين تربطهما علاقات متوترة، أيضًا مسألة "التطرف" وسبل مواجهته.
ولفت التقرير إلى أنه بعد ذلك، ترأس الأمير سعود وفدًا رفيعًا ضم وزير الداخلية السعودية ورئيس المخابرات في المملكة، وزار قطر ثم البحرين فالإمارات. ويدور خلاف كبير بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى بسبب اتهام الدول الثلاث قطر بانتهاج سياسات معادية لها، لاسيما من خلال دعم جماعة الإخوان.
وتستضيف جدة غدًا، اجتماعًا مهمًا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، يُخصص لبحث الخلاف مع قطر.
وبحسب المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، فإن قطر ضاعفت في الآونة الأخيرة الخطوات التي تهدف للحد من التوتر مع جيرانها، خصوصًا السعودية. وقال "عبدالله" إن "قطر تفعل ما بوسعها لإرضاء الرياض، إلا أن الرياض لم ترض بعد".