«يا حبيبي يابا».. فلسطيني يستقبل رضيعه الناجي الوحيد بعد استشهاد أسرته
محمد الحديدي يحضتن طفله الرضيع
«يا حبيبي يابا».. هكذا بكى محمد الحديدي، أمام طفله الرضيع الناجي الوحيد بعد أن فقد زوجته وأبناءه الأربعة جراء القصف الإسرائيلي لمنزله بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة «العربية»، حيث قال الأب المكلوم باكيًا: «طلعوا عمر، عمره خمس شهور، الحمد لله، ربنا ما قطعناش، خلالنا واحد، الحمد لله على كل حال».
وذكرت «العربية»، أن أكثر من 5 صواريخ بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أدت لدمار منازل عدة فوق رؤوس سكانيها في المخيم، قتلت 12 فلسطينيا أغلبهم من الأطفال، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة، لانتشال جثامين الضحايا من بين الركام.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد أكد أن التاريخ يعيد نفسه، فما يحدث في حي الشيخ جراح والضفة وقطاع غزة من مذابح وتهجير وعدوان يذكرنا بما رأيناه عام 1948، جاء ذلك خلال كلمة أشتية، خلال فعالية إحياء الذكرى 73 للنكبة والذي أقامها مركز فلسطين للدراسات في جامعة كامبريدج البريطانية، اليوم السبت عبر الاتصال المرئي، بمشاركة العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن اشتية شدد على أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية يظهر أن الشعب الفلسطيني موحد ما بين الضفة غزة والقدس والشتات وأراضي الـ48، ويقف وقفة واحدة من أجل الحق الفلسطيني، قائلا إن «المعطيات على الأرض اليوم هي أن جميع أراضي فلسطين تحت الاحتلال، والشعب الفلسطيني أصبح في حال واحد، ما يظهر أن الصراع بدأ يعود للمربع الأول، وإذا كان نتنياهو لا يميز بين مستوطنة «معاليه أدوميم» وتل أبيب، فالفلسطيني لن يميز بين رام الله ويافا أو نابلس وحيفا».