أخيراً.. العالم ينتفض ضد «داعش»
بدأ العالم ينتفض ضد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، لما يمثله من تهديد لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بعد توسع عملياته الإرهابية وانتشاره فى أكثر من بلد عربى، ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المجتمع الدولى إلى ضرب المتطرفين، بالقوة وبالعقل وبسرعة، محذراً من أنهم سيتمددون قريباً إلى أوروبا والولايات المتحدة، فيما كشف جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، عن خطة شاملة يُعدها باراك أوباما لدحر «داعش»، واعتبرت بريطانيا أن «داعش» أخطر من «القاعدة»، وقررت هولندا سحب الجنسية من «المقاتلين الإسلاميين».
وقال خادم الحرمين، فى كلمة له أمس، لسفراء دول أجنبية: «أنا متأكد إنهم بعد شهر سيصلون إلى أوروبا وبعد شهر ثان إلى أمريكا»، وتزامنت كلمته مع دعوة جون كيرى، أمس الأول، إلى تحالف عالمى واسع من أجل مكافحة «برنامج الإبادة» الذى يتبعه تنظيم «داعش» فى سوريا وشمال العراق، وأعلن فى مقال نشره فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن «أوباما» يعد خطة شاملة لدحر «داعش»، وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنيست أن بلاده ترغب فى التنسيق مع ما سماه «الدول السُّنية» فى المنطقة لبناء تحالف ضد تنظيم «داعش». وأعلنت الحكومة الهولندية، أمس الأول، عزمها سحب الجنسية من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين، حال عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء، ووصف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تهديدات «داعش» بأنها أكثر خطورة من «القاعدة».
وقالت مصادر سيادية: إن قوات الأمن ألقت القبض على 4 عناصر إرهابية انضمت إلى «داعش» منذ 4 أشهر، وذلك أثناء محاولتهم التسلل إلى مصر، عبر الحدود مع ليبيا. وأضافت أن التحقيقات مع العناصر المقبوض عليهم كشفت عن أنهم يحملون الجنسية المصرية، وسافروا إلى العراق قبل 3 سنوات بحثاً عن فرص عمل، وانضموا لـ«داعش» مؤخراً، وفشلوا فى العودة مباشرة إلى مصر، فسافروا إلى ليبيا بجوازات سفر مزورة، وحاولوا التسلل لمصر بمساعدة عناصر تابعة للتنظيم.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الأربعة مكلفون من قيادات «داعش» بالعراق بلقاء مجموعات إرهابية فى مصر لبحث مبايعتهم لـ«أبوبكر البغدادى» أمير «داعش» وتشكيل أفرع للتنظيم فى مصر. وفى العراق، استهدف الطيران العراقى مواقع للتنظيم فى بلدة «إمرلى».