قبل عام من الآن وجهت جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، حين تكدست مخازن العديد من منتجي مواد أولية حول العالم، بينما اليوم وفي فترة الانتعاش والسرعة الفائقة التي يتعافى فيها الطلب على البضائع، تغيرت الصورة تمامًا، فصُناع رقائق الأولمونيوم وقطع السيارات والحديد والصلب وأشباه الموصلات يعيشون حالة من الهلع خوفًا من نفاد السلع، وعدم القدرة على تلبية احتياجات السوق المزايد.
فشركة «Girteka logistics» التي تمتلك أكبر أسطول للشاحنات في أوروبا تواجه تحديات لإيجاد سعة كافية لنقل البضائع، كما أن شركة المشروبات الأمريكية «monster beverdge» تواجه مشكلة في تأمين علب الأولمونيوم، فيما تعاني شركة السيارات الامريكية «general motors» من نقص رقائق أشباه المواصلات، بينما شركة coca cola الأمريكية تعتزم رفع أسعارها للحفاظ على هوامش ربحها في ظل نقص المواد الأولية وزيادة التكاليف.
النقص المتزايد في السلع مع تعافي الاقتصاد العالمي دفع المراقبين للتحذير من تسارع معدلات التضخم ما أثار مخاوف البنوك المركزية والمصانع والمتاجر الكبرى، كما أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية بحسب البيانات الأخيرة قفز بأعلى وتيرة منذ عام 1982 في أبريل الماضي مقارنة بالشهر الأسبق، وذلك وفق تقرير عرضته قناة «العربية».
الزيادة في الأسعار التي يفرضها المنتجون الأمريكيون كانت ضعف ما توقعه الاقتصاديون، وفي ظل هذه التغيرات يواجه المجلس الفيدرالي الأمريكي اليوم اسئلة جديدة حول جاهزيته لرفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح التضخم والعودة بالأسعار لمستويات ما قبل الجائحة.
تعليقات الفيسبوك