«الصحة» رداً على انفراد «الوطن»: طبيب علاج فيروس «سى» مقبوض عليه منذ 2010
قال الدكتور صابر غنيم، مدير الرقابة على المؤسسات العلاجية غير الحكومية، تعليقاً على تحقيق «الوطن» المنشور فى عدد أمس، بشأن الكشف عن بيطرى يبيع أدوية مجهولة المصدر لمرضى فيروس «سى» والإيدز والسرطان، ويزاول نشاطه من خلال مركز طبى بـ«الرحاب»، إن المدعو شريف صلاح سبق أن ألقى القبض عليه فى 2010، حيث كان يمارس نفس النشاط من خلال عيادة بفيصل بالجيزة.
وأضاف، لـ« الوطن»، أن المدعو ليس بطبيب ولا صيدلى، ولا يمت للطب بصلة من قريب أو من بعيد، وسبق قطع الكهرباء والمياه عن عيادته بمنطقة فيصل وإخطار النيابة العامة التى ألقت القبض عليه وباشرت التحقيق معه عام 2010، ولكن يبدو أنه بعد انتهاء الإجراءات القانونية بشأن الواقعة عاد من جديد لممارسة نشاطه بمركز طبى بمنطقة الرحاب.
وأشار إلى أن الوزارة لا تملك سوى ملاحقة مثل هؤلاء وتقديمهم للنيابة والقضاء، وإعادة القبض عليهم إذا ما عاودوا نشاطهم غير المشروع، وأنه لا تهاون فى مثل هذه القضايا حرصاً على سلامة المرضى والمواطنين.
واعتبر الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن السبب فى عودة المنتحل صفة طبيب لممارسة أعماله المخالفة، هو ضعف التشريع القانونى لمرتكب جريمة انتحال صفة الطبيب، حيث إن العقوبة القانونية لذلك هى غرامة مالية قدرها 200 جنيه.
وأكد أن الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذه الظاهرة هى تغليظ عقوبة انتحال صفة الطبيب حتى تكون رادعاً لكل من يفكر فى ارتكاب مثل هذه الجريمة.
وقالت الدكتورة شاهيناز مخيمر، أستاذ مساعد الصحة العامة بمعهد تيودور بلهارس، إنها سبق أن وأعدت دراسة حول خطورة التعامل الخاطئ مع مرضى فيروس «سى» وغيرهم من المصابين بالأمراض المستوطنة، مشيرة إلى أن التعامل الخاطئ من قِبل الطبيب مع المرضى وفقدانهم الأمل فى الشفاء يدفعهم للتوجه لأطباء مجهولى الهوية وربما يتجه بهم إلى أكثر من ذلك كاللجوء للعطارين وطرق العلاج الشعبية.
وأوضحت أنها نفذت الدراسة على 118 حالة من مصابى فيروس «سى» من مختلف المحافظات والمراكز وتبينت أن معظم المرضى نتيجة استهتار بعض الأطباء وانشغالهم بسرعة صرف المريض ليتفرغ لمن بعده، مع تأخر الشفاء بالعلاج المتوافر «الإنترفيرون» يلجأون إلى أطباء مزيفين ومدعى العلاج بالطرق الشعبية.