لماذا لا نصل لمناعة القطيع بالعدوى فقط؟.. ناجي إسكندر يجيب
الدكتور ناجي إسكندر
قال د. ناجي إسكندر، نائب التخدير بقصر العيني سابقاً وحاصل على دبلومة في علم الأدوية، إنه لا يمكن ترك مسألة الوصول إلى مناعة القطيع ضد فيروس كورونا للعدوى فقط، لأن هذا يؤدي إلى كارثة، موضحًا أن هناك مجموعة من مروجي الشائعات حول الفيروس، وهؤلاء بينهم عدد من المثقفين والأطباء، ومن هذه الشائعات القول بزرع شريحة في البشر من خلال اللقاح، لمراقبة تصرفاتهم، معقبًا: «إذا كان المتحدث مجنون يبقى المستمع عاقل».
وأضاف «إسكندر»، خلال تقديمه لبرنامجه «سعادتك في صحتك مع دكتور ناجي»، عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك»، أنه في مجال العلاج فهناك الكثير من الشائعات ومنها العلاج بـ«الشلولو»، وعصير البرسيم، والكرومونيوم، ووصل الأمر أن أحد الأطباء أخذ علاج مرض الجرب لعلاج كورونا، مشددا على أن هناك تجاهلاً للتخصص في الطب، معقبا: «يفوز باللقاح كل مغامر، ويموت دونه كل جبان»، لافتًا إلى أن الإنسان لا يحصل على اللقاح من أجل نفسه فقط، ولكن من أجل الآخرين أيضا.
أما عن رفض البعض الحصول على اللقاح، فقال إن البعض يخاف منه وهذا مفهوم نظرا للضبابية في المعلومات، ولذلك يجب توعية المواطنين، وأيضا بسبب التحور لأن البعض يخشى أن يتحور الفيروس تحورا شديدا، ولكن حتى الآن لم يتحور الفيروس بهذا الشكل، والذي لا يُدرك كله لا يُترك كله.
وأشار إسكندر، إلى أن هناك حالة من التجبر في الاستحواذ على اللقاح، ومنها الولايات المتحدة التي تستحوذ على 4 أنواع من اللقاحات، وبدأت في تطعيم جميع فئات الشعب حتى الأقل عرضة، وتركت باقي العالم، وهذا أمر غير أخلاقي.
وعن أهمية اللقاحات، شدد على أنها مهمة للفرد والمجتمع، لإنهاء هذا الوباء في المجتمعات، ومنع انتشار العدوى، وأيضا حماية الإنسان من الوفاة عند الإصابة، مشيرا إلى أن كل إنسان حصل على اللقاح سوف يحصل على شهادة يمكنه من خلالها التحرك والسفر للخارج.
ورد على سؤال يقول: لماذا لا نترك مناعة القطيع للعدوى بدلا من اللقاحات؟ قائلا: «ده تفكير كارثي، لأن هذا يعني إصابة 70% من الناس، وهذا يؤدي إلى كارثة اجتماعية وصحية، والأنظمة الصحية لن تستطيع تحمل هذا الأمر ماليا أو لوجيستيا، إضافة إلى عدد الوفيات الكبير الذي ينجم عن ذلك».