"المصريين الأحرار" و"التجمع" تعليقًا على مبادرة "العمدة": لا تصالح مع الإخوان
أعلن عدد من السياسيين رفضهم لمبادرة القيادي الإخواني محمد العمدة، بشأن تسويه الصراع بين الدولة وقيادات الإخوان، حيث قال حسين عبدالرازق، القيادي البارز بحزب التجمع، إن فكرة المصالحة مع الإخوان مرفوضة من الأساس، ومصيرها الفشل، مشيرًا إلى أن الجماعة المحظورة مازالت تدعم عمليات إرهابية داخل القطر المصري.
وأضاف عبدالرازق، في تصريحه لـ"الوطن"، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد عددًا من المرشحين المستقلين الذين يدعمون الفكر الإخواني.
فيما أكد الدكتور ياقوت السنوسي، عضو حزب الدستور، أنه لا يمكن التصالح على دماء المواطنين المصريين الذين لقوا مصرعهم في الأحداث التي أعقبت ثورة 30 يونيو، مشددًا على أن الشعب لن يتصالح إلا بعد محاكمة عادلة لعناصر الإخوان ورموزهم.
وتابع السنوسي أن "المصالحة هي محاولة من قبل الإخوان واضحة لخوض الانتخابات البرلمانية القبلة، متوقعًا أن تتقبلها عدد من الأحزاب الإسلامية، التي مازالت تدعم الجماعة الإرهابية سرًا".
ويوافقه الرأي، شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، قائلًا: "إن الأمر لا يحتاج لمصالحة بل يحتاج إلى سيادة القانون ومحاكمة رموز الفساد خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، وفقًا لما يقتضيه للقانون المصري"، مؤكدًا فشل محاولة الإخوان بسبب رفض قطاع كبير من الأحزاب السياسية والمجتمع لها.
وأضاف شهاب أن "جماعة الإخوان أصبحت تعاني في الوقت الحالي من انقسامات داخلية بينها، إذ انشق عدد كبير من عناصرها، رافضين السياسة السابقة للجماعة".
وكان النائب البرلماني السابق محمد العمدة، الموالي للإخوان، اقترح مبادرة بأن يعترف النظام الحالي بالجماعة، مقابل اعتراف الإخوان بالرئيس عبدالفتاح السيسي.