قانوني عن مصير الطفلة التي حرقت والدها حيا بعد اغتصابها: حدث ولن تعدم
قانوني: المحكمة يمكن أن تخفف العقوبة من الحبس لأن الأب خان الأمانة
قانوني عن مصير الطفلة التي حرقت والدها حيا بعد اغتصابها
في واقعة غريبة من نوعها، أقدمت طفلة، 13 عامًا، على قتل والدها حرقًا بعد تعديه عليها جنسيًا بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، حيث تفحم نتيجة الحريق، وفي أثناء الحريق شوهدت نجلته 13 سنة تنصرف بحقيبة بها ملابسها، وبضبطها اعترفت أنها سكبت «الجاز» وأشعلت النيران في والدها بسبب تعديه الجنسي والجسدي عليها.
البداية كانت بتلقي اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بلاغًا من العميد وائل الجابري مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، والمقدم محمد طبلية رئيس المباحث، يفيد بالعثور على جثة مواطن، 36 عامًا، داخل شقته بدائرة القسم، متفحمة تمامًا داخل غرفة نومه.
وذكر البلاغ أن الحادث وقع في منطقة صفط اللبن، حيث انتقلت قوة من القسم ووجدت نشوب الحريق بسرير بغرفة نوم، وتفحم قاطن الشقة 36 عامًا، حيث كان مستغرقًا بالنوم، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وسط تساؤل من المواطنين حول المصير القانوني لتلك الفتاة بعد قتل والدها.
قانوني: الطفلة حدث ولن تعدم.. والأب خان أمانته
وللإجابة على السؤال السابق، قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي، إن الفعل المسند للطفلة الصغيرة يشكل جريمة قتل، ولكن هناك ملابسات أخرى، قد تجعل المحكمة ستتعقب الظروف النفسية الدافعة للقتل، ويجوز لها أن تخفض العقوبة للحبس مع إيقاف التنفيذ، بدلًا من السجن.
وأضاف «السعداوي» لـ«الوطن»، أن كون الطفلة حدثا، وطبقا لقانون الطفل، لا يجوز الحكم عليها بالإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد، ومن المقرر أن تكون العقوبة الطبيعية هي السجن من 3 إلى 15 عاما.
كما أشار أستاذ القانون الجنائي، إلى أن القاضي يمكنه الاستناد للمادة 17، ويستطيع بموجبها أن ينزل بالعقوبة من السجن إلى الحبس، طبقًا للمادتين 55 و56 عقوبات، وعليه تقل العقوبة إلى 6 أشهر أو سنة مع وقف التنفيذ.
كما أوضح أن الأب خان ما أؤتمن عليه وانحرفت نيته وكان الشيطان حليفه وأتى ابنته مثلما تؤتي النساء غير عابىء بما أؤتمن، لافتًا إلى أن الطفلة عليها مسؤولية جنائية لأنها لم تكن في حالة دفاع شرعي عن نفسها، ولكن واقعة الاغتصاب انتهت وهمت البنت بعدها بحرق والدها.