اليوم.. انطلاق ملتقيات المصالحة الوطنية في ليبيا
تستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
تنطلق اليوم، ملتقيات المصالحة الوطنية في ليبيا، التي يشرف عليها المجلس الرئاسي، والتي تستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات العامة نهاية 2021، وفقا لما ذكرته قناة«العربية» الإخبارية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأحد، إن الملتقيات ستستمر شهرا كاملا، وسيقدم خلالها الليبيون من مختلف الأطياف والمكونات الاجتماعية، آراءهم حول طريقة إنجاز مشروع المصالحة وتصوراتهم لهيكلة المفوضية التي ستشرف عليه، خلال اجتماعات مباشرة في كل المدن الليبية.
وفي 5 إبريل الماضي، أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن تشكيل مفوضية عليا للمصالحة الوطنية، تكون مهمتها طي صفحة الماضي واستعادة الثقة بين الليبيين وتحقيق العدالة فيما بينهم لاستعادة السلم المجتمعي، بمشاركة جميع الأطراف الليبية.
«وهيبة»: عملية المصالحة ستنطلق بناء على مخرجات هذه الملتقيات
وأكدت «وهيبة»، أن عملية المصالحة ستنطلق بناء على مخرجات هذه الملتقيات التي تبدأ، اليوم، ويشارك فيها إضافة إلى الليبيين من مختلف الفئات والمكونات الاجتماعية والجغرافية والانتماءات السياسية، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والبعثة الأممية للدعم في ليبيا والاتحاد الأفريقي بالاستشارات والخبرات الفنية، بقيادة المجلس الرئاسي.
ومنذ أسابيع، يقود رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبيه موسى الكوني وعبدالله اللافي، مشاورات ولقاءات متعددة مع أعيان ومشايخ مدن الشرق الليبي وكذلك المكونات الاجتماعية للغرب الليبي، في محاولة لإعادة لم الشمل ورأب الصدع وتحقيق المصالحة بين كافة الليبيين، بعد سنوات من الانقسام.
وفي سياق آخر، تستعد الجزائر لإعادة فتح معبر حدودي بري مع ليبيا، كما أنها تجري محادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس، وفقا لما ذكرته شبكة«سكاي نيوز» الإخبارية.
وبدأ رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، أمس الأول السبت، زيارة إلى الجزائر على رأس وفد وزاري، والتقى نظيره عبدالعزيز جراد، وشارك في منتدى اقتصادي حضره 400 فاعل اقتصادي منهم 150 ليبيا.
وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، إن بلاده بصدد إنهاء التحضيرات اللوجستية والتقنية قصد فتح المعبر الحدودي البري «دبداب-غدامس» بالتنسيق مع الطرف الليبي.
وأضاف بوقدوم، أن الطرفين يعكفان على إنهاء المحادثات النهائية لفتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة قصد استغلاله في نقل السلع.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، استقبل في وقت سابق، الدبيبة وبحث المسؤولان، سبل تكثيف التعاون الثنائي ودعمه في كل المجالات، ولا سيما التنسيق الأمني ومحاربة الجريمة العابرة وحماية الحدود المشتركة وكذا زيادة التبادل التجاري من خلال فتح المجال الجوي ومنافذ أخرى يمكن فتحها.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن الزيارة تمثل فرصة لتأكيد دور الجزائر المحوري في تعزيز المصالحة الليبية - الليبية واستكمال مسار الحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية.
والتقى وزيرا النقل الجزائري كمال ناصري والليبي محمد سالم الشهبوني لوضع ترتيبات إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة وإعادة فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين، وفقا لما ذكره موقع الإذاعة الجزائرية.