مقتل مواطن بالخطأ برصاص مجند في كمين أمني بكفر الشيخ أثناء محاولته الفرار بسيارته
لقى لطفي السيد علي إبراهيم سلامة، 28 عاما، ويعمل "فني توصيلات نت"، ومقيم بمساكن شركة الدلتا للسكر بمركز الحامول بكفر الشيخ، وله سكن آخر بمدينة كفر الشيخ، مصرعه أمس، متأثراً بإصابته بطلقتين من سلاح آلي "ميري"، أطلقهما عليه مجند بكمين أمني على طريق "كفر الشيخ – المحلة"، أمام قرية متبول التابعة لمركز كفر الشيخ.
وجاء فى محضر الشرطة رقم 16705لسنة 2014 جنح مركز كفر الشيخ، أن "القتيل" أصيب عن طريق الخطأ حال محاولته الهرب بسيارته التي كان يقودها بنفسه، والتي تحمل لوحات معدنية أمامية "4981 ل ق ب"، وبدون لوحات خلفية.
وأكد المحضر أن "القتيل" لم يكن يحمل تراخيص أو ما يفيد ملكيته للسيارة، وعند استيقافه بمعرفة الخدمات الأمنية بالكمين برئاسة الملازم أول محمد أيمن عبدالكريم، ضابط وحدة مباحث إدارة تأمين الطرق، قام بالهروب بسيارته، فقام على إثرها المجند السيد الشربيني الحداد، من ضمن قوات المجموعة القتالية للتأمين بإدارة قوات الأمن بإطلاق النار عليه من بندقية آلية تحمل رقم 4854 لإجباره على التوقف فأصابه بطلقتين في الظهر والإبط الأيمن فتحتي دخول وخروج، وتم نقل "القتيل" لمستشفي طنطا الجامعي، ولكنه لفظ أنفاسه في الحال.
وبفحص الملف الأمني "للقتيل" تبين أنه محكوم عليه في 6 أحكام حبس جزئي أخرها القضية رقم 19736 لسنة 2012 شهر حبس و100 جنيه غرامة، وبالعرض على النيابة أمرت بدفن الجثة بعد تشريحها بمعرفة الطب الشرعي بمستشفي طنطا الجامعي.
كما أمرت النيابة بحبس المجند 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة مدة الحجز القانونية، وصرف الضابط من سرايا النيابة بعد سماع أقواله، واستدعاء باقي أفراد القوة القتالية من المجندين لسماع أقوالهم، كما أمرت النيابة بالتحفظ علي سيارة القتيل وقيد حرز السلاح الناري، وعرضه غدا للتصرف بشأنه مع طلب تحريات المباحث في الواقعة.
بينما قال محمد السيد على إبراهيم سلامة، 29 عاما، "شقيق القتيل" الأكبر، ويعمل مرافق مجموعات سياحية بشرم الشيخ، أن شقيقه تفاجأ بالكمين على الطريق، وأن رخصة السيارة كانت مسحوبة من قبل ومنتهية، فخاف من المسؤولية وقرر الرجوع قبل الدخول للكمين، وأثناء دورانه قام أحد أفراد الكمين بضربه مباشرة بالنار دون أن يسأله أحد، لأنه لم يصل للكمين.
وأوضح شقيق القتيل أن أفراد الكمين بدلًا من أن يطلبوا سيارة الإسعاف، قاموا بفض الكمين وهربوا، دون إنقاذ شقيقي، الذي اتصل هاتفيًا بأصدقائه وحملوه في سيارة إلى أن وصلت سيارة الإسعاف وهم بالطريق بعد اتصال شقيقنا الأصغر "أحمد"، واتجهوا به للمستشفى العام بكفر الشيخ، التي لم تكن على جاهزية لقبول الحالة وتم تحويله لمسشتفى الجامعة بطنطا، التي توفي بها.
واتهم أهل القتيل ضابط الكمين بقتل شقيقه، إما بنفسه أو بأمر أحد الجنود بقتله، وتركه يموت، دون محاولة لإسعافه، فيما يعتزم أهل القتيل تنظيم وقفة احتجاجية غدا الأربعاء أمام مديرية الأمن للمطالبة بالقصاص.