سلوى بكر صاحبة «تقديرية الآداب»: وجود بعض الجهات الأهلية في لجان التحكيم ضروري
«أتيليه القاهرة» رشحني مع «المنسي وعفيفي» وفزنا نحن الثلاثة
سلوى بكر
قالت الكاتبة والقاصة سلوى بكر، الفائزة بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، إن قيمة الجائزة تأتى من كونها تعبر عن وزارة الثقافة والدولة المصرية، كما توجهت بالشكر إلى وزيرة الثقافة وأتيليه القاهرة، الجهة التى رشحتها، وأضافت «سلوى» فى حوارها، لـ«الوطن»، أنها ممتنة لكل الذين ثمنوا كتابتها ومنهم القاص يحيى الطاهر عبدالله والناقد شعبان يوسف، وإلى نص الحوار:
كيف استقبلت خبر الفوز؟
- سعيدة بحصولى على الجائزة التقديرية، التى تأتى من وزارة الثقافة والدولة المصرية، وأشكر الجهة التى رشحتنى وهى أتيليه القاهرة، كما أشكر اللجنة التى اختارتنى، وأشكر الوزارة وعلى رأسها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وجميع الأصدقاء الذين يشاركونى هذه المناسبة.
ما الجهة التى رشحتك؟
- أتيليه القاهرة، وبهذه المناسبة أقول أن أتيليه القاهرة رشح من الفائزين ثلاث شخصيات، هم الدكتور محمد المنسى قنديل، الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، والدكتور محمد عفيفى، الفائز بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية وأنا، للجوائز، وقد فاز الثلاثة، وأسعدنى أن ترشيحى أتى من الأتيليه لأنى على علم أن الأتيليه يجرى التصويت بطريقة جيدة ونزيهة فى مجلس الإدارة، بل وأعرف أن التصويت فى مجلس الإدارة كان سرياً.
وما دلالة أن يحصل ثلاثة من المرشحين عن طريق الأتيليه على جوائز الدولة؟
- ذلك يعنى أن الأتيليه ما زال معبراً عن الجماعة الثقافية فى مصر، والشارع الثقافى، وهو أمر شديد الأهمية، ومن الضرورى الالتفات إليه، وأتمنى أن الجهة المنوطة بالثقافة وهى وزارة الثقافة تلتفت لذلك، وتضع رأى الشارع الثقافى والجماعة الثقافية فى الاعتبار عند اتخاذ القرارات.
هل يجب أن يوضع عامل السن بعين الاعتبار عند التصويت على الجوائز؟
- الأكبر سناً لا يعنى أننا نحترم العواجيز، ولكنها تعنى أن هؤلاء الناس (الأكبر سناً) كانوا رواداً بطريقة أو بأخرى، وقد يتفوق الأصغر على الأكبر، ولكن الأكبر هو الذى ارتاد المجال قبل الآخر، والريادة دائماً لها صعوبات ومشكلات ومعوقات، ولذلك يكون اعتبار الأكبر سناً من هذه الزاوية، وليس من زاوية السن، حتى لو نظرنا إلى الصعوبات التى كانت تقابل الكُتاب فى الماضى فهى أكثر بكثير مما يمكن أن يقابل الكاتب فى هذه الأيام.
أهدي الجائزة إلى أرواح «الطاهر وفياض وقاسم وأبورية» لأنهم علامات في الأدب المصري والعربي
من الأشخاص الذين تشعرين بأنك ممتنة لهم فى مسيرتك؟
- كثير من الناس فى حياتى عموماً، وفى حياتى الأدبية أيضاً، وأظن أنهم كانوا نقاطاً مضيئة فى حياتى وتفاعلوا مع كتاباتى، وهذه الجائزة أحب أن أهديها إلى أرواح الراحلين، القاص يحيى الطاهر عبدالله، وسليمان فياض وعبدالحكيم قاسم، ويوسف أبورية، لأنهم علامات فى الأدب المصرى والعربى، وكانوا يتميزون بنزاهة شديدة جداً ودفء إنسانى، وقدرة على التواصل مع الجميع، وكذلك أهديها لشعبان يوسف، الذى يعتبر من أوائل الناس الذين ثمنوا كتاباتى.
ما التعديلات التى ترين أن من المفترض إدخالها على الجوائز؟
- إضافة على ما يخص لجان التحكيم، أرى أن من الضرورى أن تكون بعض الجهات الأهلية ممثلة فى لجان التحكيم ومنها مثلاً أتيليه القاهرة وورشة الزيتون الأدبية، لأن مثل هذه الجهات أكثر تواصلاً مع الشارع الثقافى وأكثر قدرة على التعبير عنه.
الجوائز تأتي في وقتها
فوزى بالجائزة لم يتأخر، فالأشياء مرهونة بأوقاتها، وهناك ظروف تحيط بكل جائزة، خاصة أن الجوائز لدينا لها اعتبارات كثيرة، ومنها الخبرات المتراكمة، ويتصادف فى الترشيحات أن يكون هناك أربعة أو خمسة مرشحين على جائزة واحدة، وجميعهم قامات وكلهم يستحقون، فيتم التوافق على الأكبر سناً.