فرنسا تفتح تحقيقا في تهم الفساد ضد حاكم مصرف لبنان المركزي
مظاهرة فى لبنان للتنديد بالأوضاع الاقتصادية المتردية
أعلن مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، اليوم الاثنين، فتح تحقيق أولي في تصرفات محافظ البنك المركزي اللبناني، والتي تنطوي على غسل أموال محتمل، وجاءت الخطوة الفرنسية بعد أشهر من بدء سويسرا تحقيقًا في عمليات غسيل أموال واختلاس محتملة في البنك المركزي للبنان، الدولة التي تعاني الآن من أزمة مالية غير مسبوقة تعصف بالبلد الصغير.
وقال مكتب المدعي العام الفرنسي، إنَّ التحقيق المتعلق برياض سلامة فتح في أواخر مايو أيار الماضي، متضمنًا اتهامات محتملة بغسل أموال والارتباط بجماعة إجرامية منظمة وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
ويعتبر «سلامة»، 70 عامًا، والذي يدير المصرف المركزي اللبناني لقرابة 3 عقود، رمز الاستقرار النقدي في البلاد ولكن لبنان دخل في عام 2019 في أسوأ أزمة اقتصادية ومالية.
ونُظمت احتجاجات متكررة خارج مكتبه في بيروت وسط انهيار العملة المحلية والانكماش في الاقتصاد الذي تجاوز 20% في العام 2020، وفقًا للبنك الدولي.
وقال المدعي العام السويسري في يناير إنَّه طلب من لبنان التعاون في التحقيق الذي يجريه المصرف المركزي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، خلال الأشهر الماضية، بأنَّ سلامة وشقيقه وأحد مساعديه متورطون في أعمال غير قانونية تتضمن تحويل أموال إلى الخارج على الرغم من ضوابط رأس المال المفروضة في الداخل.
ودافع «سلامة»، الذي شغل منصب محافظ البنك المركزي منذ عام 1993، عن نفسه، زاعمًا أن حملة منهجية تشن ضده.