معرض مستلزمات المدارس: كشاكيل بخلطة ممبار وشنط متبلة.. وطرشى فلوماستر لو تحب!
«يا فرحة ما تمت».. جملة كانت حاضرة على ألسنة جميع زوار المعرض السنوى للمدارس المقام حالياً فى أرض المعارض فى مدينة نصر، فالمعرض الذى ترعاه وزارات الصناعة والتجارة الداخلية، والتموين، والتربية والتعليم كان قد أعلن عن تخفيضات تصل إلى 60% منذ افتتاحه فى الأول من سبتمبر لكنه أصاب جميع زواره بإحباط شديد، حيث قطعوا مسافة طويلة للوصول إلى المعرض ثم اكتشفوا أن أسعاره أعلى من السوق.
الغريب أنه معرض أدوات مدرسية ومع ذلك لم تلقَ هذه الأدوات رواجاً، فى حين وجدت أنشطة أخرى تباع على الهامش، رواجاً مثل البلح والمخللات وفلاتر المياه وسماعات الكمبيوتر والتوابل بجميع أنواعها، ومنها خلطة المحشى وخلطة الممبار وتتبيلة السمك، وهو ما أثار دهشة بعض زوار المعرض الذين تساءلوا عن أهمية إضافة هذه الأنشطة التجارية لمعرض مستلزمات مدرسية: «هو إحنا جايين من آخر الدنيا عشان ناكل.. ولا جايين عشان نشترى؟!».
«أنا جاى من آخر الدنيا، وفى الآخر لقيت الأسعار أعلى من بره».. قالها يسرى محمد، مؤكداً أنه جاء من حلوان لشراء جميع الأدوات المدرسية لأولاده لكنه وجد الأسعار مرتفعة: «دستة الكشاكيل بره بـ10 جنيه هنا لقيتها بـ12، فين بقى الخصومات اللى قالوا عليها.. خدت المشوار ع الفاضى وماشتريتش حاجة».
أمام بوابة المعرض وقف عمرو عبدالله يتحدث إلى ابنه، محاولاً إقناعه بصعوبة، بشراء 3 حقائب مدرسية بـ300 جنيه: «أجيب منين 300 جنيه للشنط بس.. ولسه اللبس والأدوات المدرسية.. إحنا جايين من دار السلام فاكرين أن الأسعار مخفّضة لقينا كل حاجة غالية، وكأن الحكومة كانت بتخاطب حد غيرنا لما قالت إن الأسعار عليها تخفيضات». من شبرا جاءت صفاء عادل مصطحبة أولادها الثلاثة معتقدة أنها بمبلغ معقول ستشترى لهم كل احتياجاتهم، لكن أسعار المعرض خيّبت ظنها، وعادت خالية الوفاض مقررة الذهاب إلى الفجالة: «ومالها الفجالة أسعارها رخيصة وعلى قدّنا». من جانبه قال إبراهيم سعيد، تاجر شنط وكشاكيل، إن الأسعار مخفّضة بالفعل، ولكن المستهلكين جاءوا معتقدين أن الأسعار أقل من ذلك: «أنا ماقدرش أقلل عن كده وإلا هاخسر»، فيما قال عمر شريف، بائع شنط مدرسية: «أنا بالفعل ببيع الشنطة بسعر أقل من الخارج 25 جنيه، لكن الناس مش عاجبها برضه، عشان مش معاها فلوس.. الناس برضه معذورة».