«السيسى» للمعلمين فى عيدهم: أطالبكم ببناء شخصية النشء وتسليحهم بالعلم والتسامح ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مهنة المعلم تعد أشرف وأقدس مهنة، منوهاً إلى الثروة البشرية التى تزخر بها مصر لا سيما أن 65% من تعداد السكان تحت سن الأربعين، وهو الأمر الذى يتطلب إيلاء اهتمام خاص للارتقاء بجودة التعليم، مؤكداً أهمية دور المعلم فى بناء شخصية النشء وتسليحهم بالعلم لحمايتهم من الأفكار الهدامة والمضللة، أو المتطرفة، وبث قيم السماحة والوسطية وقبول واحترام الآخر وثقافة تَقَبُّل الاختلاف، مشدداً على مكانة المعلم التى يتعين أن تظل مصانة ولها هيبتها ووقارها؛ تقديراً للرسالة السامية التى يضطلع بها.
وأضاف «السيسى» خلال كلمته باحتفال عيد المعلم بمركز المؤتمرات الدولى بمدينة نصر، أمس، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، أن الدولة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بالمنظومة التعليمية بكامل عناصرها التى تشمل «الطالب والمعلم والمناهج الدراسية والأبنية التعليمية»؛ إيماناً منها بأهمية وحيوية التعليم ودوره فى الارتقاء بالمجتمعات ودفع عملية التنمية الشاملة. وأشار إلى أن الدولة تقدم الدعم الكامل لاستراتيجية تطوير التعليم بعناصرها الأربعة، مؤكداً سعى الدولة نحو توفير الحد الأدنى من المطالب الإنسانية للمعلم، ومشيراً إلى قرب الإعلان عن وظائف شاغرة لما يناهز ثلاثين ألف معلم، وذلك للتدريس فى المدارس الجديدة التى انتهت الدولة من إضافتها إلى المنظومة التعليمية، وعددها 1150 مدرسةً، تم بناؤها بدعم من الأشقاء العرب وعدد من رجال الأعمال الوطنيين، مشدداً على مراعاة الدقة فى عملية اختيار المعلمين الجدد واعتماد الكفاءة والإخلاص والأمانة والشرف كمعايير أساسية للاختيار.
وقال: إن المعلم هو العنصر الأساسى فى تطوير منظومة العملية التعليمية فى مصر. مضيفاً: «إذا جرت زيادة مرتبات 1.5 مليون معلم بمقدار 100 جنيه فقط فى الشهر فإن ذلك سيكلف ميزانية الدولة 1.7 مليار جنيه»، موضحاً أن المعلمين لهم قدر كبير لدى الدولة وسيتم إعادة النظر فى وضعهم المالى خلال الفترة المقبلة، قائلاً: لو تم زيادة راتب المعلم إلى 1000 جنيه فستحتاج الدولة إلى 18 مليار جنيه.
وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تفقد «معرض المبدعين» قبل بدء وقائع الاحتفال، حيث استمع إلى شرح عن النماذج العلمية الفائزة بجوائز عالمية، مؤكداً ضرورة إيلاء الاهتمام المناسب للبحث العلمى، وتشجيع الطلاب المصريين ذوى المواهب العلمية على مواصلة أبحاثهم وابتكاراتهم.
بدأت وقائع الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة للدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أكد خلالها أن المعلم يعد عنصراً أساسياً من عناصر الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم «2014 - 2030»، مشدداً على دور المعلم فى المجتمع وعظم الأمانة الملقاة على عاتقه، ومنوهاً إلى أن العام الدراسى الذى سيبدأ فى 20 سبتمبر الحالى سيشهد تنفيذ عناصر المرحلة الأولى من هذه الاستراتيجية «2014 - 2017»، وقدم للرئيس فى ختام كلمته مصحفاً شريفاً كهدية تذكارية.
وكرّم رئيس الجمهورية «الشيماء إسماعيل» صاحبة مشروع «مكافحة التسرب من التعليم» الحاصل على المركز الأول عالمياً، و«تامر محمد عبدالرحمن» صاحب مشروع «استخدام التكنولوجيا فى التعليم» الحاصل على المركز الثانى عالمياً، و«رحاب محمد»، و«أحمد محمود درويش» صاحبى مشروع «استخدام التكنولوجيا بين الطلاب» الحاصل على المركز الثالث عالمياً، ومنح الرئيس نفس النوط لمشروع «ابنى دماغ طفلك»، الذى حصل على المركز الأول إقليمياً لصاحبتيه «إيمى مبارك على»، و«ريهام عبدالخالق»، كما منح «السيسى» نوط الامتياز من الطبقة الثانية لثلاث طالبات من مدرسة المتفوقات حاصلات على المركز الثالث عالمياً، وهن: «منى السيد»، و«سارة عزت»، و«هدى ممدوح» فى مسابقة «أنتل» الدولية التى أقيمت مؤخراً بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن مشروعهن «مبخر فراغى لتنقية المياه». كما منح نفس النوط للطالبة «ماهيتاب محمد» الحاصلة على الثانوية العامة من محافظة مرسى مطروح ومصابة بمرض السرطان.
من جهتها، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم عن تفاصيل المسابقة التى أعلن عنها رئيس الجمهورية لتعيين 30 ألف معلم جديد، موضحة أن المسابقة ستعلن عنها الوزارة اليوم، على أن تتولى مديريات التربية والتعليم قبول طلبات المتقدمين للتعيين وفقاً للعجز فى التخصصات، وأشارت المصادر إلى أن الأولوية فى قبول المعلمين الجدد ستكون لخريجى كليات التربية، والحاصلين على دبلومة التربية من أصحاب المؤهلات العليا.