صلاح سعايدية الجزائري يُبكي مواطنيه: «من لم يحسن كتابة تاريخه لا يتباكى على غده»
تحقيقات جارية حول أسباب وفاته
صلاح سعايدية الجزائري يموت داخل سيارته
امتلات مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بالحديث عن «وفاة صلاح سعايدية الجزائري»، حيث ثار الجزائريون، أمس، لنبأ وفاة هذا الشاب الذي يعمل تقني في قناة البلاد الجزائرية الحكومية، بعد أن عثر عليه داخل سيارته ميتا وجثة هامدة، وكان اتخذ من سيارته مقرًا لإقامته مع عدم قدرته إعلى استئجار شقة، وفي نفس الوقت كان يريد الحفاظ على وظيفته.
وقالت صحيفة النهار الجزائرية، إن التقني صلاح سعايدية وجد ميتا في دالي إبراهيم قرب مقر القناة، حيث ذكر زملاؤه أنه كان يبيت في سيارته بسبب عدم تمكنه من استئجار شقة، وحفاظا على وظيفته اضطر لفعل ذلك.
صلاح سعايدية الجزائري مات وكانت أزمته إيجار شقة
وقالت الصحفية حكيمة ذهبي، وفق ما نقلت وسائل إعلام جزائرية، إن صلاح سعايدية لم يكن يشتكي سوى من معضلة إيجار شقة، كما هو حال كثير من الزملاء العاصمة الجزائرية.
كما ذكرت أن صلاح سعايدية كان يخبر زملائه بأنه مقيم عند عمته، لكنهم تفاجأوا أنه ينام داخل سيارته التي وجد فيها جثة هامدة، ولم تعلق قناة البلاد في الجزائر بعد على هذا الحادث المؤلم.
آخر ما كتبه صلاح سعايدية الجزائري قبل وفاته
وينحدر الشاب صلاح سعايدية من محافظة سوق أهراس شرق البلاد، حيث قدم ليعمل بتلفزيون «البلاد» في قسم التركيب والإنفوجرافيا.
ونقلت الصحفية آخر ما كتبه صلاح سعايدية على موقع «فيسبوك» إذ كتب قائلا: «سياسة اليوم ستصبح تاريخ الغد، فمن لم يحسن كتابة تاريخه لا يتباكى على غده». واعتبرت الصحيفة أن ما كتبه يوحي و«كأنه كان يدرك دنو أجله».
موت صلاح سعايدية الجزائري يثير أزمة الأوضاع المعيشية للصحفيين بالجزائر
وقالت صحيفة النهار الجزائرية بعد موت صلاح سعايدية، إن كثير من العاملين في حقل الإعلام بالجزائر يعانون تردي الظروف الاجتماعية والمهنية، ورغم وعود الحكومة بما فيها وزراء الاتصال المتعاقبين، إلا أن أوضاع الصحفيين الجزائريين تسير نحو الأسوأ.
ولا تزال حيثيات وفاة صلاح سعايدية الجزائري غامضة إلى حد الآن حيث أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن لا تزال جارية، وفق ما نقلت قناة «الغد العربي».