تصريحات الوزير عن التعليم بتقدير "ممتاز".. وتقرير التنافسية "راسب"
تصريحات تتجدد على لسان محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، بشأن المضي قُدمًا نحو تطبيق استراتيجيات تعليمية فائقة الجودة قبل حلول عام 2018 أخذت حيزًا من إشادة المحيطين حتى جاء إعلان مؤشر التنافسية العالمية عن تراجع مصر في الخدمات التعليمية إلى المركز 118 من أصل 148 دولة، ليلقي حجرًا في المياه الراكدة.
"مسؤولو التربية والتعليم يهتمون بالتصريحات أكثر من النزول على الأرض"، بحسب الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم السابق بوزارة التربية والتعليم، ويضيف: "المفروض الوزارة تتوقف عن الكلام في وسائل الإعلام وترصد أسباب تراجع ترتيب مصر كل عام بعد الآخر"، الخطط العملية المرتبطة بالواقع المدروس يمكن أن تعيد إلى مصر موقعها الرائد في التعليم على غرار أيام الزعيم جمال عبدالناصر، "الاهتمام بالمرافق وجودة المناهج والأنشطة والتغذية والتربية مهم للفترة المقبلة".
كابوس انهيار منظومة التعليم تعيش تفاصيله يومًا بيوم، ناهد عمر، ولي أمر تلميذين؛ أحداهما في المرحلة الابتدائية، والثاني بالصف الثالث الإعدادي، تقول: "ابني في مدرسة خاصة، ومع ذلك أغلب الأيام بيقعد على الأرض لأنه مفيش مقاعد كفاية، وكمان الحصص مدتها بقت أقل وحشر المنهج"، تدهور حالة ابنيها التعليمية بدا جليًا كلما تقدَّما في المراحل التعليمية، "بخلاف التغذية الفاسدة، أغلب الدروس بضطر أشرحها للأولاد من جديد أو أخصص لهم مدرسين"، مصروفات إضافية تدفع سنويًا مقابل سوء العملية التعليمية، "موافقة أدفع فلوس زيادة مقابل جودة ومناهج أفضل وليس العكس".