مصدر سيادي: لا صحة لـ"اقتحام" قوات سودانية لـ"الحدود المصرية" عند حلايب
قال مصدر سيادي مسؤول إن ما تداولته وسائل إعلام أجنبية يشأن اقتحام قوات سودانية منطقة حلايب، جنوب مصر، تهويل إعلامي لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن القوات السودانية تجري تغييرًا للقوات السودانية الموجودة بالفعل عند حلايب، والتي لها مهمة محددة، وهي تسهيل تنقل العائلات بين حلايب المصرية وأقاربهم أو اصهارهم في الخرطوم، وليس لها أي دور غير ذلك.
وأضاف المصدر السيادي أن حلايب وشلاتين أرض مصرية صريحة ولا جدال بشأنها وأن المؤسسات الموجودة بها تخضع لمصر وسلطتها، موضحًا أن القوة السودانية هناك موجودة منذ فترة، بموافقة مصرية، ولا جديد في ذلك، قائلًا: "إن إثارة هذا الأمر حاليًا، محاولة للتشويش لا أكثر".
كانت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية نقلت، اليوم، عن تقارير صحفية سودانية رسمية أن قوة من مشاة البحرية السودانية، عادت إلى "المرابطة" في حلايب، مؤكدة استعدادها لـ"الفداء والتضحية في سيادة الوطن" في إشارة إلى المثلث الحدودي المتنازع عليه بين مصر والسودان.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، احتفلت الفرقة 101 مشاة البحرية بورتسودان بـ"عودة القوات المرابطة في حلايب بعد أن تسلمت القوات البديلة لها مواقعها بالمنطقة بعد انقضاء فترة رباط القوات العائدة وفقًا لنظام القوات المسلحة في هذا المجال."
ونقلت الوكالة عن والي البحر الأحمر السودانية، محمد طاهر إيلا، تأكيده على دور القوات المسلحة في "حماية الوطن وتحقيق مبدأ سيادة السودان على أراضيه،" مبينًا أن وجود القوات في منطقة "حلايب" تعبيرًا عن السيادة السودانية بالمنطقة."
أما اللواء الركن بلال عبدالماجد، قائد الفرقة 101 مشاة، توجه بالتحية للقوات المسلحة السودانية لـ"صمودها في حلايب" مشيدًا بـ"مجاهدات القوات النظامية الأخرى، واستعدادها للفداء والتضحية من أجل سيادة الوطن"، كل حسب تعبيره.
وجدير بالإشارة أن مثلث حلايب يقع عند البحر الأحمر بين مصر والسودان، وتزيد مساحته عن 20 ألف كيلومتر مربع، وهو موضع خلاف منذ عقود بين القاهرة والخرطوم، وسبق للسلطات المصرية أن احتجت مطلع العقد التاسع من القرن الماضي على خطط السودان للتنقيب عن النفط فيها، ونشرت مصر قواتها في المنطقة منذ سنوات.