ليلة سقوط على «الطوخي».. تفاصيل تشميع أشهر محل لبيع السمين بالمطرية
أهداه أحد الزبائن درع الأسطورة
إبراهيم الطوخي
محل صغير يقع في بداية شارع زغلول القليني بالقرب من قسم شرطة المطرية القديم شرق القاهرة، يحمل لافتة كتب عليها مسمط الأسطورة لصاحبه إبراهيم التمساح، لاقى رواجًا كبيرًا وسمعة واسعة وسط المواطنين من خارج المنطقة الشعبية، وذلك بعد انتشار عدد كبير من الفيديوهات والمقاطع المصورة يظهر فيها «الطوخي» وهو يردد كلمات عدد من الأغاني والمهرجانات رفقة العاملين معه ويستعرض منتجات الطعام الجملي الذي يبيعه تحت شعار «الجملي هو أملي»، وذلك قبل أن ينقلب السحر على الساحر، وتقوم قوة من قسم شرطة المطرية بإغلاق المسمط وتشميعه بسبب عدم حمل العاملين به لشهادات صحية وعدم وجود التصاريح اللازمة للمكان.
4 سنوات عمر مسمط «الأسطورة»
على غير العادة، فالمسمط الذي كان يضج بالمواطنين وسكان المنطقة، كما لو أنّ الشارع يشهد حفلة زفاف وذلك من أجل لتناول رغيف كبدة جملي بـ5 جنيهات فقط، بات يخيم عليه الهدوء والصمت، فزبائن المكان بدوا غاضبين من قرار التشميع والإغلاق.
ويقول أحد الأفراد الذي كان دائم التردد على المسمط، إنّ «الطوخي» يقطن بالمنطقة منذ مطلع التسعينيات، وبدأ مشروعه في «الحلويات الجملي» بسبب كونه جزارًا في الأساس: «كان عنده عربية بيوقف عليها في ميدان المطرية وبعد كده عمل المسمط ده بقاله هنا داخل في 5 سنين والناس كلها بتحبه وهو راجل غلبان»، متابعًا: «الحملة جات امبارح وقفلت المكان بعد ما كان مافيش حته الواحد يوقف فيها».
«الطوخي» كان بيأكل اللي معاه واللي مش حيلته حاجة
ويضف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن ثمن رغيف الكبدة الجملي الذي اشتهر به الطوخي وكان السبب في استحداث شعار «الجملي هو أملي» يبلغ جنيهين ونصف: «سعره على قد الايد وبقى بـ5 جنيه بسبب الغلاء وكان اللي معاه واللي مش معاه بياكل ومش بيزعل حد وباكل من ساعة مافتح وعمري ماتعبت ولا جرالي حاجة».
قصة درع الأسطورة
وأشار إلى أنّ أغلى طلب جملي لا يتعد سعره الـ100 جنيه، وكانت شهرة الطوخي بـ«الأسطورة» قد جاءت بعدما قام أحد الشباب في المنطقة والمعجبين بنكهة الطعام وأسعاره بتسليمه درع وأسماه «درع الأسطورة»، وقام بالتقاط عدد من المقاطع المصورة له ونشرها عبر موقع التواصل «تيك توك».
إغلاق مسمط «الجملي هو أملي»
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، قامت الأجهزة الأمنية بالقاهرة بالتنسيق مع الجهات المعنية باستهداف المحل المشار إليه والكائن بدائرة القسم، وذلك على خلفية تداول مقطع فيديو بثته «الوطن» عبر صفحتها على موقع التواصل «فيس بوك» بعنوان «الجملي هو أملي- حكاية الطوخي أشهر بائع سمين بالمطرية - الرغيف بـ5 جنيه»، حيث وجدت عدد من التعليقات تتضمن عدم نظافة المحل وافتقاره للشهادات الصحية بالنسبة للعاملين، وهو الأمر الذي تبيّن صحته ليتم غلقه وتشميعه ورفع الإشغالات والتحقيق مع مالكه والذي ظهر في مقطع الفيديو المشار إليه.