تزامنا مع عيدها الـ1052.. القاهرة تستعيد بريقها بأربع مراحل للتطوير
ترميم وتأهيل المباني الأثرية
تطوير ميدان التحرير
تزامنا مع عيدها القومي الـ1052، وذكرى تأسيسها على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي، في 6 يوليو من كل عام، تواصل محافظة القاهرة استعادة بريقها من جديد فى ظل ما تشهده من أعمال تطوير.
وتعد القاهرة التاريخية أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وجرى تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979، فهي مدينة حية غنية بآثارها المعمارية والفنية التي ترجع إلى الفترة التاريخية الممتدة ما بين العصر الروماني وعصر أسرة محمد على، وحظيت القاهرة التاريخية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي باهتمام كبير وشهدت أعمال تطوير لم تشهدها في أي فترة مضت.
مراحل التطوير
وأكدت محافظة القاهرة أن مشروع القاهرة التاريخية، ينقسم إلى أربع مراحل تشمل 149 أثرًا متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بعدة مناطق «الجمالية، الأزهر، الغوري، الدرب الأحمر، باب الوزير، بالإضافة لبعض مشروعات الترميم المستقلة مثل الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، بيت السادات، قصر الأمير طاز، سور مجرى العيون، قبة شجر الدر، مشهد السيدة رقية، قبتى عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك»، بالإضافة إلى مشروعات الحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، ومشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، ومشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، ومشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.
تطوير القاهرة الخديوية
وأشارت محافظة القاهرة فى تقريرها إلى أن أعمال التطوير، شملت القاهرة الخديوية في المنطقة الواقعة بين ميداني التحرير والأوبرا مرورًا بميداني طلعت حرب ومصطفى كامل، موضحة أنه سيجرى تطوير تلك الميادين بالاعتماد على الدراسات السابقة في هذا الشأن، ودراسات البنك الأوروبي، ومشروع تطوير القاهرة الخديوية يتضمن استرداد الواجهات الخارجية لمسرح دار الأوبرا الملكية وإعادة توظيف الفراغات الداخلية لجراج الأوبرا والمبنى الإداري لمحافظة القاهرة، بشكل يماثل الواجهات الأصلية للأوبرا القديمة له لتتناسب مع النسق المعماري مع الإبقاء على مبنى الجراج والمبنى الإداري دون الإخلال بوظيفته الأساسية كجراج يخدم هذه المنطقة المزدحمة بالعاصمة، ليكون للمشروع أبعاد ومردود ثقافي واقتصادي وسياحي واجتماعي.
ترميم وتأهيل المباني الأثرية
كما تشمل خطة التطوير حفظ وترميم وإعادة تأهيل وتوظيف المباني الأثرية مثلما في مشروعات السور الشمالي والشرقي، ووكالة قايتباي وقبة الإمام الشافعي، والبيمارستان المؤيدي، ومقعد ماماي السيفي، والجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر، بالتوازي مع مشروعات التطوير الحضري والحفاظ العمراني لشوارع القاهرة القديمة كشوارع المعز، والجمالية، والغورية، وباب الوزير، وسوق السلاح، والخليفة.
وبدأت أولى ملامح عمليات التطوير تظهر في منطقة وسط القاهرة حيث ميدان التحرير وطلاء عمارات وسط البلد، وافتتاح المتحف القومي للحضارات المؤدي إلى ميدان السيدة عائشة ومنطقة عين الصيرة، و تطوير الطرق ورصفها وإنارتها بالشكل الذي يتناسب مع القاهرة التاريخية.