«أحمد وخديجة» قعيدين في أسرة فقيرة: نفسنا في كرسي متحرك
أحمد وخديجة من ذوي الإحتياجات الخاصة
رضي بقدر الله الذي ابتلاه في ابنته وولده القعيدين، تمنى لو كان ثريا ليحقق لهما أقصى قدر ممكن من السعادة، تقفز الدموع إلى وجنتيه قهرا وخوفا حينما ينظر إلى مستقبل الطفلين بعد وفاته، خاصة وأنه لن يترك لهما شيئا نظرا لضيق ذات اليد.
«أنا مش خايف عليهم وأنا عايش، هنحت في الصخر علشان ألبي طلباتهم، أنا خايف عليهم لما أموت».. هكذا عبر محمد عبدالمجيد اللامي، سائق، والد الطفلين، عن خوفه وقلقه من المستقبل، تابعا في حديثه لـ«الوطن»: «أحمد وخديجة ولدا بشكل طبيعي، وبعد سنوات بدأت حالتهم الصحية تتدهور حتي أصيبا بعجز كامل».
وأضاف الأب الذي يعيش في قرية «حزيرة الحجر»، بمركز الشهداء، أن أولاده يستيقظون من النوم في الساعة الثانية عشر ويجلسان في الشارع أغلب الوقت ولا يمكنهما الحركة مطلقا إلا عن طريق حملهم بمساعدة أشقائهما الثلاثة ووالدتهما، موضحا أنهم لا يستطيعان دخول الحمام إلا بمساعدة والدتهما، مؤكدا أنهما يتحدثان ببعض الكلمات .
اللامي: ولادي بياخدو معاش من تكافل وكرامة 450 جنيه
وأوضح، أن ابنيه يحصلان علي معاش من التضامن الإجتماعي «تكافل وكرامة» بقيمة 450 جنيه: «أعمل سائق بالأجرة وأتحصل يوميا على 50 جنيها وأوقات كثيرة لا أعمل.. أنا مش خايف علي ولادي واهنحت في الصخر علشان أعالجهم، أنا خايف عليهم لما أموت» .
«أحمد وخديجة»: نفسنا في كرسي متحرك علشان نشوف الدنيا
«أنا مش حاسس بحاجه، وبطلع اقعد في الشارع، ومش عايز حاجة، وأمي بتدخلني الحمام»، بصعوبة لالغة، قالها «أحمد»، الإبن القعيد، مشيرا إلى أنه يعتمد على أشقائه ووالدته في الحركة من مكان لآخر، فيما طلبت «خديجة»، كرسي متحرك لكي تستطيع الحركة في الشارع: «نفسي اشوف الدنيا واخرج للشارع واتحرك براحتي بكرسي متحرك، واشوف الناس في الشارع بتاعنا» .