ما حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين؟.. «الإفتاء» تجيب
الأضحية
ما حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين؟ سؤال يطرحه البعض خلال الفترة الحالية، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2021، وردًا على حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين أوضحت دار الإفتاء أن حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين، «جائز».
وكشفت دار الإفتاء أن السنة للمضحي أن يأكل ويتصدق ويهدي منها، واستحب كثير من العلماء أن يقسمها أثلاثًا: ثلثًا للادخار والأكل، وثلثًا للصدقة، وثلثاً للإهداء، ولا بأس بإعطاء غير المسلمين منها لفقره، أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه.
واستشهدت الدار في إجابتها عن حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين، عبر موقعها الرسمي، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق المتفق عليه: «صِلى أمك»، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «في كل كبد رطبة أجر».
حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين
ولفتت الدار في حكم توزيع الأضحية على غير المسلمين، إلى أن الأْضْحِيَّةُ مَشْرُوعَةٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ: أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى: «فَصَل لِرَبِّكَ وَانْحَر» سورة الكوثر، قِيل فِي تَفْسِيرِهِا: صَل صَلاَةَ الْعِيدِ وَانْحَرِ الْبُدْنَ، فمن البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم في المعاملة مع غير المسلم قوله تعالى «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»، الممتحنة / 8.
إعطاء الجار غير المسلم من الأضحية
واستطردت: «من السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل بوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، وما هو أكثر من ذلك، حتى ولو كان الجار غير مسلم، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه: اذبح الشاة وأطعم جارنا اليهودي، ثم تحدث ساعـة، فقال: يا غلام: إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي، فقال الغلام: قد آذيتنا بجارك هذا اليهودي! فقال عبد الله بن عمرو: ويحك - كلمة ترحم وتوجع - إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه، وغير ذلك الكثير من الأدلة التي ترغب في إكرام الجار وترهب من إذايته وعدم الاهتمام به».
واختتمت فتواها بأنه يجوز للمضحى أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم.