«أم أحمد» باعت كشك زوجها لتشترى شهادة القناة: «مش خسارة فى بلدى»
لا تملك من حطام الدنيا سوى حفنة أبناء و10 آلاف جنيه فى هيئة كشك صغير يجاور منزلها المتواضع بمحافظة الشرقية، رحيل الزوج قبل 15 عاماً لم يدع لها سوى الحزن الذى تبدَّل بحفر المجرى الملاحى الجديد، المشروع أعاد الابتسامة مجدداً إلى وجه السيدة الستينية ومنحها الأمل فى مستقبل أبنائها. انتظار يعقبه رجاء فى المساهمة ولو ببضعة جنيهات فى مشروع وضع حجر أساسه المصريون، مرة بجهدهم فى منتصف الخمسينات أثناء تطوير المجرى الملاحى للقناة، وأخرى بأموالهم فى 2014، بافتتاح مجرى ملاحى جديد بينهما سنوات مضت على نجاة عبدالله الشهيرة بـ«أم أحمد» بحلوها ومرها، لا تتذكر منها إلا اليسير بحسبها «أفتكر أيام ما بدأ تطوير المجرى بعد تأميم القناة، ووالدى شارك العمال». «أم أحمد» استيقظت باكراً، وتوجهت لمقر بنك مصر واستبدلت «تحويشة» العمر بشهادة استثمار بقيمة 10 آلاف جنيه، بحسبها «أول ما استلمت الشهادة، كلمت بنتى علشان تصورنى جنبها»، فرحة ارتسمت على وجهها ببلوغها الهدف المنشود «كنت منتظرة يفتح باب المساهمة فى مشروع كبير، وأكيد أحفادى هيدعوا لى إنى عملت الخطوة دى». «هعيش من معاش المرحوم» هكذا قررت «أم أحمد» أن تدبر معيشتها بمائتى جنيه شهرياً، شاملة مصروفاتها الشخصية وعلاجها وكل ما يلزمها، مضيفة: «لو أطول أبيع عفش بيتى كمان مش خسارة فى بلدى».