مواد لا تؤثر على الخشب.. طريقة ترميم ونقل مركب الملك خوفو للمتحف المصري
مركب الملك خوفو
بعد نحو أربعة أشهر على موكب نقل المومياوات الملكية، الذي أبهر العالم في أبريل الماضي، تشهد الدولة المصرية مساء اليوم الجمعة، حدثا أثريا كبيرا، حيث سيتم نقل مركب خوفو الأول، من مقره بمنطقة الأهرامات، إلى المتحف المصري الكبير، ومن المقرر أن تتم عملية النقل باستخدام العربة الذكية، ذات التحكم عن بعد، والتى تم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة، بعد حمايتها وتأمينها أثناء التحرك.
وأجرى فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، خلال الفترة الماضية، التجربة الأولى لاختبار كفاءة أداء العربة المخصصة لعملية نقل مركب خوفو الأولى لضمان وصول المركب بأمان، والتى لاقت النجاح المطلوب، بينما يثير ذلك الحدث التساؤل حول الاحتياطات الواجب اتباعها في نقل مركب خوفو «كأثر عضوي وليس مومياء» كما حدث من قبل.
تغليف كل قطعة بمواد إسفنجية لعدم تعرض المركب إلى صدمات
أكد الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، أن الفريق المسؤول عن ترميم مركب الملك خوفو من أمهر خبراء الترميم، الذين درسوا بعناية كل جزء في المركب قبل أي تعامل معها، حيث يتم ترميم كل جزء في الأثر العضوي مع ترقيم كل قطعة والحفاظ عليها لإعادة التركيب بنفس الترتيب الأصلي.
وأضاف الكسباني في تصريح لـ«الوطن» أنه عند نقل مركب الملك خوفو فيجب تغليف كل قطعة أو جزء في الأثر بمادة إسفنجية أو فوم لتجنب أي صدمات أثناء نقله، قائلا: «بيتم نقل المركب كله داخل ما يشبه وسادة هوائية وتتركب هناك بترتيب أرقام كل قطعة».
مواد معالجة كيماويا لربط أجزاء المركب ولا تؤثر على الخشب
أما عن الأدوات التي تستخدم لربط أجزاء المركب ببعضها، أشار أستاذ الآثار إلى ضرورة استخدام خامات معالجة كيماويا حتى لا تؤثر على الخشب وتعطي نفس الانطباع القديم أو الشكل القديم للمركب قبل ترميمه: «زمان كان بيتم استخدام الحبال لربط المركب بعد الترميم وبنستعين بمواد كيماوية معينة تحافظ على الخشب».