على خطى مانديلا و"بوعزيزي" وأسماء محفوظ.. علاء عبد الفتاح مرشحا لجائزة "سخاروف"
رشح البرلمان الأوروبي في بروكسل، الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، لجائزة "سخاروف" 2014 لحرية الفكر.
جاء الترشيح من قبل مجموعات سياسية من أعضاء البرلمان الأوروبي السياسي، في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية ولجان التنمية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، على أن يعلن عن الأسماء الثلاثة النهائية، 7 أكتوبر المقبل.
ويُحدد الفائز من قبل قادة سياسين ورئيس البرلمان الأوروبي، في 16 أكتوبر من كل عام، ويقام حفل توزيع الجوائز في 26 نوفمبر، بمقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
واقترحت الكتل الحزبية داخل البرلمان 7 مرشحين؛ للحصول على جائزة العام الحالي، سواء بشكل فردي أو جماعي للأشخاص أو للكيانات، بينما جاء اختيار علاء عبدالفتاح من قِبل تكتل اليسار الأوروبي، يتقاسم الترشيح مع 2 آخرين، هما علاء اليعقوبي، مغني الـ"راب" التونسي المعروف باسم "ولد الكانز" أو "ولد 15"، والذي حكمت المحكمة بالإفراج عنه في ديسمبر 2013، بعد أن حُكم عليه من قبل بالسجن 21 شهرا بتهمة إهانة الشرطة، وسبق لمحكمة تونسية أن حكمت عليه في يونيو 2013 بالسجن بسبب أغنيته التي تحمل اسم "البوليسية كلاب".
وكان "ولد الكاز" وضع أغنيته "البوليسية كلاب" على "يوتيوب" في مارس 2013، لتصبح من أكثر الأغاني التونسية مشاهدة على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، إذ شوهدت نحو 3 ملايين 591 مرة حتى الآن.
والآخر مغني الـ"راب" المغربي معاذ بلغوات، الذي ينتمي للحركة الموالية للديمقراطية، والذي حُكم عليه بالحبس أربعة أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 1200 دولار، في يوليو 2014، بتهمة تكدير السلم العام ومهاجمة الشرطة.
ويقوم معاذ بلغوات، المعروف باسم "الحاقد" بأداء أغاني ينتقد فيها المغرب وملكها وتم حبسه مرتين من قبل.
ويقول أنصاره إن الشرطة تستهدفه ظلما.
يذكر أن علاء عبدالفتاح ليس المرشح المصري الأول لجائزة "سخاروف"، حيث فازت بها الناشطة أسماء محفوظ، في 2011، مناصفة مع التونسي محمد بوعزيزي الذي أطلق بانتحاره شرارة الثورة في بلاده، والناشط الليبي المعارض أحمد الزبير أحمد السنوسي، والمحامية السورية رزان زيتونة بالإضافة إلى رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات.
يذكر أن جائزة "سخاروف" لحرية الفكر، والتي تحمل اسم المنشق السياسي والفيزيائي الروسي الشهير أندريه سخاروف، يتم منحها من جانب البرلمان الأوروبي سنويا منذ عام 1988، للأفراد أو المنظمات الذين قدموا إسهامات كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، ويحصل الفائز على مبلغ مالي قيمته 50 ألف يورو.
وكان نيلسون مانديلا، المناضل الجنوب إفريقي الراحل، من أبرز الشخصيات التي فازت بهذه الجائزة عام 1988، وآلت جائزة العام الماضي، كانت من نصيب الناشطة الباكستانية المؤيدة لحقّ الفتيات في التعلم، ملالا يوسف زاي.