«ارتفاع غير مسبوق» في سعر القهوة.. تعرّف على السبب
أرشيفية
توقعت وكالة «رويترز» الإخبارية أن تؤدي موجة الصقيع في البرازيل، أكبر منتج للبن، وارتفاع تكاليف الشحن القياسية التي أثارها فيروس كورونا، إلى دفع أسعار التجزئة إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات خلال الأسابيع المقبلة.
وأكدت "رويترز" أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار القهوة ثم زيادة تكلفة سلة التسوق بعد الزيادات في سلع أخرى مثل الخبز والزيوت النباتية والسكر، بينما أظهر مؤشر وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية لشهر يوليو ارتفاعا على أساس سنوي بنسبة 31%.
وتضاعف سعر قهوة أرابيكا للعقود الآجلة بالولايات المتحدة خلال الـ12 شهرًا الماضية مع ذبول المحاصيل في البرازيل بالفعل بعد أسوأ موجة جفاف منذ 91 عامًا، حيث لا يزال مدى الضرر قيد التقييم ولكن في المناطق التي لم تنجُ فيها أشجار البن، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى سبع سنوات حتى يتعافى الإنتاج بالكامل.
كما أدت اضطرابات الشحن، الناجمة جزئيًا عن زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية وعدم كفاية السفن، حيث بقي الناس في منازلهم بسبب جائحة فيروس كورونا العالمي، إلى ارتفاع حاد في تكلفة نقل الحبوب إلى الدول المستهلكة الرئيسية في أمريكا الشمالية وأوروبا.
ويعتقد التجار أنه بينما سيضطر المستهلكون قريبًا إلى دفع المزيد من الأموال لشراء القهوة من محلات السوبر ماركت، فإن تكلفة لاتيه أو أمريكانو في سلاسل مقاهي الشوارع الرئيسية قد لا تحذو حذوها على المدى القصير في ارتفاع الأسعار.
وتظهر البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن متوسط أسعار البن المطحون ارتفع إلى الذروة بـ4.75 دولار للرطل في أبريل، بزيادة 8.1% عن العام السابق وأعلى مستوى منذ يوليو 2015 ، حيث تسبب الجفاف في خسائر أولية لمحاصيل البرازيل.
وفي البرازيل، ثاني أكبر دولة مستهلكة في العالم بعد الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار البن المحمص والمطحون بنسبة 3.4% في يونيو.
وحصلت موجة أخرى في يوليو ما جعل مجموعة صناعة البن البرازيلية «أبيك»، أن تطلب تعديل الأسعار.
وتقدر «أبيك» أن أسعار البن الأخضر للمحمصات في البرازيل ارتفعت بحوالي 80% من ديسمبر إلى أواخر يوليو.