تقارير إسرائيلية تتنبأ بـ"حرب لبنانية ثالثة".. وخبراء: "تل أبيب ليست مستعدة"
"قلق إسرائيلي من اندلاع حرب لبنانية ثالثة" عنوان أحد التقارير على موقع إسرائيلي، رصد توتر الأوضاع من جديد في الآونة الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فضلًا عما كشفه نشطاء من حزب الله، وهم يجمعون معلومات استخباراتية عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
قال موقع "المصدر" الإسرائيلي، في تقرير له، إن من السيناريوهات المحتملة، المواجهة مع حزب الله، وفقًًا لتقديرات أجنحة عسكرية إسرائيلية، مضيفًا أنه رغم توازن الردع بين الطرفين، منذ أن انتهت حرب لبنان الثانية، إلا أن العام الأخير شهد من وجهة نظر حزب الله تعديات من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى الهجمة الجوية على قافلة سلاح في لبنان، واغتيال أحد كبار الشخصيات في حزب الله.[FirstQuote]
وأضاف الموقع أن هناك تهديدات متزايدة من قيادة حزب الله، مشيرًا إلى انفجار عبوة ناسفة كبيرة في جبل دوف، وسلسلة عمليات إرهابية في مرتفعات الجولان، التي تشك إسرائيل بأنّ حزب الله مرتبط بها، موضحا أن "نظرة على هذه الأحداث، كافية للإشارة بأن الهدوء في الحدود الشمالية لإسرائيل لن يستمر طويلا بالضرورة".
ونقل الموقع عن ضابط استخبارات، أن الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة تعرف على تغيرات في نمط نشاطات حزب الله، والذي تمثل بالمزيد من الأنشطة المسلحة في المنطقة.
ورجح الموقع الإسرائيلي، أن الحرب هذه المرة ستتمثل في حرب استنزاف ضد الجبهة الداخلية لإسرائيل، عن طريق إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ خلال فترة زمنية طويلة نسبيًا، وفي نفس الوقت يؤخر عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، لمنع إسرائيل من تحقيق نصر حاسم.
وتوقع الموقع أن الهجمات في الحرب الجديدة ستكون أوسع وستشمل اعتداءات لما لا يقل عن 100 مقاتل، بهدف احتلال أراضي إسرائيلية، حيث ستتركز الهجمات في أربعة مواقع على طول الحدود مع إسرائيل في وقت واحد.
وعلق الدكتور منصور عبد الوهاب، أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن جامعة عين شمس، قائلًا إن "إسرائيل غير قادرة على حرب جديدة في ظل الظروف الحالية، بعد فشلها في غزة، والأزمة الاقتصادية الطاحنة في إسرائيل، فضلًا عن الأزمة السياسية داخل الحكومة، فهي تعيش الآن حالة ترقب".
فيما قال منير محمود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن أي عمل عسكري تنفذه إسرائيل، سيكون له أهداف سياسية، تتمثل في تعطيل إقامة الدولة الفلسطينية، عن طريق إبعاد أنظار العالم عن القضية الفلسطينية.[SecondQuote]
وأضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن من الناحية العسكرية، ستتكبد إسرائيل خسائر هائلة، على ضوء التطور التكنولوجي، وامتلاك كميات من الأسلحة، فضلًا عن التكتيك العالي، واستفادة حزب الله من عملية "الجرف الصامد"، مشيرًا إلى أن قوة المقاومة اللبنانية تفوق قدرة الفصائل الفلسطينية.
جدير بالذكر، أن طائرة إسرائيلية دون طيار، من نوع (MK) سقطت مؤخرًا في جنوب لبنان.