«المصدرون»: شركات الشحن ترفع الأسعار بسبب الحرب على «داعش»
أعلن فتحى مرسى، نائب رئيس شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن قيام شركات الشحن البحرى برفع أسعار النقل وزيادة نسبة المخاطر، بعد إعلان الولايات المتحدة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والاضطرابات التى تشهدها المنطقة حالياً، ما يؤثر على معدل التصدير الذى تراجع بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن عدداً كبيراً من الشركات رفعت الأسعار بعد زيادة أسعار الوقود، ولجأت إلى خيار تطبيق هذه الزيادة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، سعياً منها لتعويض خسائرها المتتالية، وهذه الزيادة قد تؤدى إلى ارتفاع تكلفة الصادرات المصرية إلى الخارج وتضعف من قدرتها التنافسية، وأضاف أن القطاع ما زال يعانى من ارتفاع تكلفة الشحن إلى دول الخليج التى تعد من أهم الدول التى توجه إليها صادرات الحاصلات الزراعية، لافتاً أن الحاصلات من أهم القطاعات التصديرية.
وأوضح أن أجور الشحن يتم تعديلها بين فترة وأخرى اعتماداً على مواسم التصدير والاستيراد وعلى العرض والطلب ونوعية البضائع، مؤكداً أن شركات النقل البحرى عانت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب اضطراب الأحوال الأمنية بعد ثورة 25 يناير، وزيادة حدة المنافسة بين هذه الشركات، ما يحملها أعباء مالية إضافية لا يمكن تعويضها إلا من خلال فرض زيادات جديدة على تكلفة الشحن.
وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، إن شركات الشحن دائماً ما ترفع نسبة المخاطر وقت الاضطرابات، إلا أنه لم يتلقَّ حتى هذه اللحظة أى إخطارات بزيادة جديدة على الشحنات المستوردة بسبب الحرب على «داعش»، لافتاً إلى أن أسعار الشحن ارتفعت خلال السنوات الماضية بنحو 50% حيث زاد الكونتنر الذى يتكلف 1570 دولاراً إلى 3200 دولار. ونفى «شيحة» قيام شركات الشحن بالرفع كرد فعل نتيجة لحفر محور قناة السويس الجديدة، لافتاً إلى أنه لا تدخل لهذه الشركات فى الشأن المصرى.
وقال سيد النواوى، أحد كبار المستوردين، إن مخاطر الإرهاب تتصاعد فى المنطقة فى ظل ما نشهده فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، ما أسهم فى لجوء شركات الشحن لرفع نسبة المخاطر، والشحن على حسابها للحصول على مزيد من المزايا السعرية، حيث يوفر ذلك ما قيمته 5000 آلاف دولار للكونتنر. وأضاف أن الشركات التى تشحن من وإلى بلدان بعيدة هى الأكثر تضرراً نتيجة لزيادة التعريفة، لافتاً إلى أن كافة السلع المستوردة مرشحة للارتفاع بسبب زيادة نسبة المخاطرة، المقدرة بنحو 25% من قيمة البضاعة، وأشار إلى أن قطاع اللحوم من السلع غير المتأثرة بالحرب على «داعش» لكونها يتم شحنها لموانى مصرية فى مقابل السلع التى يتم شحنها من منشأ غير مصرى.
وأوضح أن العلاقات التجارية بين مصر والعراق الأكثر تضرراً، مشيراً إلى أن الصادرات المصرية تضاعفت خلال 2013 وبلغت 775 مليون دولار مقابل 485 مليون دولار فى 2012، متوقعاً أن تشهد الواردات المصرية مزيداً من التراجع.