مزاد أمريكى لبيع 37 قطعة فرعونية مسروقة.. و«الآثار» تناشد رجال الأعمال: «اشتروها»
فجأة، أعلن متحف «جمعية سانت لويس» الأمريكى طرح 37 قطعة أثرية «فرعونية» للبيع فى مزاد علنى بـ«صالة مزادات بونمز»، فى الثانى من أكتوبر المقبل، فيما أطلق عليه أكبر مزاد علنى لبيع قطع أثرية مصرية، بعد شهرين من واقعة بيع تمثال الكاتب المصرى «سخم كا» بـ16 مليون جنيه إسترلينى.
المجموعة المعروضة للبيع تحت اسم «كنز»، تضم حسب وصف قاعة المزادات «قطعاً مذهلة من الفضة والمجوهرات»، واحدة على شكل نحلة وُضعت بشكل رائع، مع مجموعة اللازورد ويبلغ عمرها 4 آلاف سنة تقريباً وتعود إلى الملك «سيزوستريس الثانى»، ومن المتوقع أن تباع بمائتى ألف دولار.
«خاطبنا صالة المزادات لوقف مزاد البيع، إلى حين التحقق من قانونية ملكية المتحف لتلك القطع، كما خاطبنا اليونيسكو والهيئة القومية للمتاحف للتدخل، ومنع المتحف من بيع القطع الفرعونية»، يقول على أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، مضيفاً «المشكلة تكمن فى امتلاك المتحف لمستندات قانونية تؤكد أن تلك القطع ترجع ملكيتها إلى عام 1914، وكانت نتاج اقتسام حصة جمعية سانت لويز لعمليات حفر تمت فى الفيوم وقتها».
«على» لم يجد حرجاً فى مناشدة رجال الأعمال والمجتمع المدنى المصرى، التدخل لشراء تلك القطع النادرة وإهدائها للحكومة فى حال فشل مساعى وقف المزاد.
«المعضلة أن هذه القطع الأثرية تضم المقتنيات الشخصية لأفراد، وتُحجب عن الدراسات، ولا نعرف مصيرها بعد البيع، وهو ما يحرم العالم من دراسة تراث مصر ومشاهدته»، قالتها «مونيكا حنا»، أستاذ الآثار بالجامعة الأمريكية، مضيفة «طلبنا من قيادة الجمعية شرح أسبابها للبيع، وكيفية استخدام العائدات، ولكننا لم نتلقَ أى رد».