بروفايل| نجاح الموجي.. "الكومبارس" الذي توفي نجما
لم يكن نجم "شباك"، اصطف محبيه على نهر الطريق ليحجزوا مقاعدهم لمشاهدته في أحدث أفلامه في السينما، كان مُجرد سنيد أو بلغة السينما "كومبارس"، ولكن تألقه وحب الناس له جعل من "طأطأ" أحد أقرب الممثلين إلى قلوب مشاهديه، لملامحه البسيطة، وابتسامته التي تكاد أن تصل إلى عنان السماء.
ببشرة سمراء لامعة، وحاجبين عابثين، وجبهة حملت خطوطها هموم الزمان الذي ترك أثره عليه، واقفًا منتصب القامة في مسرحية "المتزوجون" ليجيب على رئيسه بـ"أيوة يا معلمي"، إنه عبدالمعطي محمد حجازي الموجي أو نجاح الموجي.
بزغ نجم الموجي، في بدايته بأعماله مسرحية قوية، وساعدته لغة جسده ليصبح أحد الشخصيات الحاضر ذهنها أثناء تمثيله الدور، ليتجمع حوله بسطاء الجمهور ومثقفيه الراغبين في الـ"ضحكة" غير المتكلفة.
شارك الموجي، في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة"، ومسلسل "أهلًا بالسكان"، وأفلام "الحريف، أيام الغضب، شوارع من نار، صاحب الإدارة بواب العمارة"، إلا أن دوره في مسرحية "المتزوجون" عام 1986 أضفى "مزيكا" تناغمت دندنتها مع حاله، وفرض بسخريته اللاذعة "أنا الشعب" قولاً آثره من بعده العديد من الأشخاص.
شهد عام 1991، عملين من أهم وأنجح أعمال الموجي السينمائية، وهما "الكيت كات" و"المساطيل"، وبالرغم من تقارب الشخصيتين، إلا أن أدائه جعل لكل منهما ذائقة مختلفة.
ظل نجاح الموجي، رغم مسيرته الفنية القصيرة والتي انتهت بوفاته نتيجة أزمة قلبية في 25 سبتمبر عام 1998، عن عمر ناهز 53 عامًا، يتسم حضوره بالقوة كما ظهر بقوه في "زيارة السيد الرئيس.. طأطأ وريكا وكاظم بيه"، والتي كانت من الأعمال القليلة التي حظي فيها بالبطولة المطلقة، و"قليل من الحب كثير من العنف، التحويلة".
كان آخر أعماله السينمائية عام 1996 مع المخرج أمالي بهنسي، ليختتم مشواره المهني بمشاركته في مسلسل "الشارع الجديد" عام 1997، و"نحن لا نزرع الشوك" عام 1998.