عسكريون: «السيسى» أثبت امتلاكه لمؤهلات الزعامة وكلمته ذكرتنا بخطاب «عبدالناصر» أمام «الأمم المتحدة»
أكد عدد من الخبراء العسكريون أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، أمام جمعية الأمم المتحدة يشبه خطاب الرئيس جمال عبدالناصر فى أول جمعية حضرها بعد توليه الرئاسة، مؤكدين أن الرئيس السيسى أثبت مواصفات الزعامة من خلال خطبة شاملة جامعة تحمل هموم وتطلعات المصريين والأمة العربية والعالم أجمع.
وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن «السيسى» تحدّث فى خطاب شامل جامع بدأه بالحديث كـ«واحد من أبناء مصر» لينطلق بعدها ليتحدث فى كافة المشاكل الثائرة فى وجدان العالم، سواء المصريون أو العرب أو القارة الأفريقية أو دول العالم، واصفاً إياه بـ«خطاب الزعيم» الذى يُحدّث العالم بمواصفات القائد المصرى السياسى والواعى، وهو ما افتقدناه منذ فترة. أضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن حديث الرئيس السيسى حول أن ثورة 30 يونيو هى تصليح لمسار ثورة 25 يناير ضد الفساد، جاء كـ«ضربة معلم» بسبب وجود بعض القوى الأساسية التى تحرك المشهد ضد مصر، لافتاً إلى حديثه على التقدم فى خارطة المستقبل، مع التأكيد على أن مصر دولة قانون تحترم سلطاتها وتفصل بينها.
ويرى «سالم» أن رئيس الجمهورية وجّه رسائله لأمير قطر حين تحدث عن ضرورة تجفيف منابع الإرهاب بالمنطقة، خاصةً مع التقارير الألمانية عن دعم قطر مادياً وعسكرياً لداعش، كذلك كان حديثه حول كل الموضوعات رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل لقائه المتوقع اليوم. من جهته، أكد اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن خطاب الرئيس السيسى ذكّره بخطاب الرئيس جمال عبدالناصر أو الأمم المتحدة فى أولى فترات رئاسته، واصفاً الخطاب بـ«الحديث الشامل الجامع الذى وجّه ضربات قاضية للأعداء داخل وخارج مصر وقدم مصر وثورتها بشكل مميز يحبط مؤامرات الحرب النفسية الموجهة ضد الدولة». وتابع: «تحدث الرئيس السيسى بحضارة عراقتنا الكبرى، وبفكر الإسلام المتسامح، وبوصفه رئيساً يمتلك مؤهلات ومواصفات الزعامة، فضلاً عن تقديم سياساتنا فى كافة القضايا والمتغيرات، مؤكداً أننا كنا بحاجة لرئيس بتلك المواصفات». فيما يرى اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الرئيس جمع فى خطابه الشامل وجهة نظر مصر فى كافة القضايا الداخلية التى يتناولها البعض بالسوء من أجل تشويه النظام ورد على مزاعمهم، كما تناول بالتفصيل الأوضاع الإقليمية والمحلية، مؤكداً أن خطاب الرئيس رسالة للعالم أن مصر بدأت فى العودة لعظمتها التى افتقدتها خلال المرحلة الماضية. ووصف مساعد وزير الدفاع الأسبق خطاب الرئيس بـ«الشامل الجامع الذى لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتحدث فيها بما يحمل وجهة النظر المصرية ورسالتنا للعالم أجمع»، مؤكداً أن الخطاب كان ناجحاً بكافة المقاييس ويوجه رسائله لجميع دول العالم.
من جهته، قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، إن كلمة الرئيس السيسى أوضحت للعالم أجمع أننا فى حالة ثورة وليس ما يحاول البعض لترويجه، وأننا نسير فى أهداف دولتنا نحو النمو والتقدم شاء من شاء وأبى من أبى، لكننا نرغب فى التعاون مع دول العالم، وهو ما ظهر بدعوتهم للمؤتمر العالمى المنعقد فى مصر فبراير المقبل. وأضاف رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق أن الخطاب عكس الشخصية القيادية المصرية بعدما افتقدنا إظهار تلك الصورة فى العالم، مضيفاً: «الرئيس السيسى نقل كل ما يدور فى ذهن المصريين للعالم، وأظهر للجميع أننا جادون فى التقدم والتنمية، مستشهداً بتنمية قناة السويس على سبيل المثال، فضلاً عن أنه ينتظرنا مستقبل باهر، كما أننا نوضح للعالم أننا نساهم فى مكافحة الإرهاب على أراضينا وليس خارج حدودنا».