مأساة «على».. «لحم» وجهه يتحلل ويتآكل بعد «جراحة» خاطئة
بصوت أنهكه المرض قال لوالده: «عاوز أخف بقى يا بابا، تعبت من كتر الوجع»، وجهه ملفوف بشاش طبى أبيض لا يظهر منه سوى نصف فمه فقط، لا يأكل ولا يشرب منذ أسابيع، يربطه بالحياة حتى الآن الأمل ومحاليل يتناولها عبر أسلاك طبية موصولة بجسده.
يلخص الأطباء حالة الطفل على صبحى عبدالحميد بأنها «نادرة» ويصاب بها شخص واحد من كل مليون شخص، وأنها أدت إلى تآكل نصف وجهه الأيمن وفقد عينه اليمنى. بداية مأساة «على» كانت عملية جراحية خاطئة أجراها منذ 10 أشهر بالمستشفى الجامعى فى الإسكندرية، إثر تعرضه لكدمة بسيطة فى وجهه أثناء لعبه مع أطفال فى مثل سنه. يقول والده «أجرى له الأطباء العملية دون فحوصات، ومكثنا بعدها 3 أسابيع من الألم، واضطررنا بعدها إلى مغادرة المستشفى، بحثاً عن مكان آخر للعلاج، ووقف الأطباء عاجزين أمام حالته التى تتفاقم يوماً بعد يوم، وأكدوا أن علاجه ليس موجوداً بمصر».
ويضيف الأب: «وصلت إلى وزير الصحة بعد إرسال العديد من الشكاوى، وأرسل معنا مديراً مسئولاً بالوزارة، وأوصاه أن يتحرك بنفسه مع حالة ابنى، إلا أنه أرسل معنا موظفة لمستشفى قصر العينى وأمام غرفة الأشعة تركتنا ولم نجدها، وعندما اتصلت بالمسئول الذى أرسله معنا الوزير لم يرد علينا، ولم يعد أمامى سوى الشكوى لله من سوء معاملة عباده لنا». واختتم الأب كلامه بمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل لعلاج حالة ابنه «النادرة» فى الخارج.