والد المشتبه فى إصابته بـ«الإيبولا» لـ«الوطن»: أصيب فى «سيراليون»
فى إحدى غرف مستشفى حميات العباسية يرقد إبراهيم حامد، المصرى الوحيد الذى أصيب بفيروس إيبولا، والعائد من سيراليون، محتجزاً من قبَل وزارة الصحة التى قررت إيداعه المستشفى للتأكد من خلوِّه من الفيروس، بعد أن قال إنه أصيب به وشُفى قبل عودته لمصر.
على باب الغرفة جلس والد إبراهيم يقول إنه جاء من مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ حيث يقيم، فور علمه بخبر حجز ابنه فى مستشفى الحميات، راح حامد يتحدث عن ابنه وبريق الحزن يلمع فى عينيه، قال إنه البكرى، عمره 35 عاماً، سافر إلى سيراليون منذ أكثر من عشرة أعوام بحثاً عن لقمة العيش، غير أنه أصيب بالإيبولا هناك، ورغم شفائه من المرض هناك أيضاً وحصوله على شهادة من منظمة الصحة العالمية لكى يستطيع العودة إلى مصر، فإن وزارة الصحة أودعته مستشفى الحميات حتى تتأكد من خلوِّه من الفيروس.
«قضا ربنا إن إبراهيم يتصاب، ومفيش فى إيدنا حاجة نعملها له».. يتحدث والد إبراهيم عن مرض ولده، يقول إنه لم يشاهده منذ وصل إلى مصر، خاصة بعد أن تم حجزه فى المستشفى: «تعليمات وزير الصحة إن ما حدش يدخل لإبراهيم ولا يشوفه». ورغم ذلك يرابط الرجل على غرفة ولده منتظراً قرار خروجه من المستشفى، ليصطحبه إلى قريته الريفية: «أول ما يكتبوا له على خروج هاخده وأروح بيه على دسوق».
لا يُخفى والد إبراهيم خوفه من عودة المرض لابنه مرة أخرى، رغم ما سمعه عن شفائه، ولذلك لا يستعجل خروجه من المستشفى قبل ظهور نتيجة التحاليل التى ستؤكد الشفاء، وقتها فقط يستطيع والد إبراهيم أن يلتقط أنفاسه: «أول ما سمعت خبر احتجاز مصرى مقبل من سيراليون فى المطار متصاب بالإيبولا شكّيت إنه يكون ابنى، وبعدين كلمونى من وزارة الصحة وعرّفونى وعشان كده أنا جيت»، يختتم والد إبراهيم كلماته بدعاء: «ربنا ياخد بيده ويشفيه».