في اليوم العالمي لـ"اللاعنف".. ممارسات أمنية عنيفة ضد "البدون" في الكويت
تحول اليوم العالمي لـ"اللا عنف"، أمس، إلى يوم عنف لـ"البدون" فى الكويت، حيث شهدت ساحة "الحرية" بتيماء كرا - من جهة القوات الخاصة - وفرا - من المتظاهرين البدون - وانتقلت المعركة إلى الشوارع الجانبية، فى مظاهرات هى الأعنف من جهة التعامل الأمني الشديد، أسفرت عن خمسة مصابين من رجال الشرطة، واعتقال 28 من المتظاهرين.
وقامت وزارة الداخلية الكويتية بإغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة التظاهر، وقسمت القوات الخاصة نفسها إلى مجموعات لاحتواء التظاهرات المتفرقة التي يقوم بها البدون، حيث بدأت المظاهرات انطلاقا من المسجد الشعبي في ساحة الحرية رافعين علم الكويت وصور الأمير وولي العهد مرددين "حرية.. حرية" ومرددين النشيد الوطنى الكويتى، بينما قام البعض الآخر برفع أعلام نازية وترديد هتافات متشددة.
وقد طالب الوكيل المساعد لشؤون العمليات بالداخلية الكويتية اللواء عبدالله المهنا من البدون المتظاهرين بالانصراف فورا وعدم التجمهر إلا أنهم رفضوا وطالبوا بإعطائهم فرصة للتعبير عن مطالبهم وإيصال رسالة للمسؤولين بحقوقهم في الجنسية الكويتية لأنه ليس لهم وطن غيرالكويت يعرفونه، وسط أصوات البدون التى تعالت للمطالبة بحسم الملف نهائيا وإعطائهم حقوقهم كاملة، في ظل تواجد العديد من
الجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية وحقوق الانسان فضلا عن مراقبين من عدد من السفارات الأجنبية منهم ممثل السفارة البريطانية الذي رصد كل الأحداث.
وأصدرت "كتلة العمل الشعبي" بيانا حول أوضاع غير محددي الجنسية، أكدت فيه أن القضية تشهد تطورات متسارعة متلاحقة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، وهي تطورات لا يجوز معها استمرار التهاون المتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة في تجاهل وجود المشكلة أو في تجاهل وضح الحلول العملية لها وإنهاء المعاناة الإنسانية لغير محددي الجنسية، وأضافت الكتلة أن لغير محددي الجنسية
حقوقا إنسانية لا يمكن، تحت أي حجة أو ذريعة، حرمانهم منها، كما أن من بينهم من يستحق الحصول على الجنسية الكويتية.