القضاء يوجه ضربة جديدة لـ«الدكش» إمبراطور الإجرام بالقليوبية
الدكش عقب سقوطه في أيدي رجال الأمن
حكم جديد حصل عليه، بالأمس، المتهم والمجرم محمد حافظ أمين وشهرته الدكش وشخصان آخران، أمام جنايات بنها، بالسجن المشدد 15 عاما وغرامة 20 ألف جنيه لكل منهم، وذلك في أحدث القضايا التي تنظرها المحاكم لسلسلة جرائمه التي تنوعت بين القتل وتجارة المخدرات والسرقة بالإكراه ومذبحة الضباط بالخانكة والتي حصل فيها على حكم بالإعدام شنقا في مراحل التقاضي المختلفة والقضية الأخيرة التي أسدلت جنايات بنها الستار عنها بتهمة حيازة المفرقعات «قاذف صاروخى» ومفرقع «مقذوف أر بى جي» وعبوة مساعدة له وأسلحة نارية مششخنة «3 طبنجات» حال كونها غير مرخص لهم بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وسلاح ناري «فرد خرطوش» وحازوا أيضا 5859 طلقة تستعمل على الأسلحة النارية المشار إليها وأجزاء رئيسية لسلاح ناري «هيكل بندقية آلية» وبقصد الإتجار حاز المتهم وشريكاه نبات الحشيش المخدر ومخدر الترامادول.
التاريخ الإجرامي لـ«الدكش».. إمبراطور الإجرام
القضية الجديدة تفتح ملف تاريخ محمد حافظ أمين الشهير بالدكش والذي يعد أحد أبرز أباطرة تجارة المخدرات في المثلث الذهبي بشبين القناطر والذي سقط في أيدي رجال الأمن منذ 4 سنوات عقب تورطه في الهجوم المسلح على ضباط الشرطة بالخانكة، ما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة و3 من أفراد الأمن، وإصابة آخرين، حيث أيدت المحكمة رأي فضيلة مفتى الجمهورية بإعدام «الدكش» وزوج شقيقته وشهرته «السمري» وآخر وشهرته «توك توك» لقيامهم بإطلاق الرصاص على دورية أمنية.
«الدكش» نشأ في أسرة ذات أصول إجرامية
«الدكش» نشأ بأسرة إجرامية منذ 30 عاما واستولى هو أسرته بالبلطجة على أراضي الجعافرة بشبين القناطر وحولوا الجعافرة عقب الانفلات الأمني في ثورة 25 يناير إلى أبرز وكر للسيارات المسروقة بجانب التوسع في تجارة المخدرات، وشيدوا القصور وأكبر «دواليب» للهيروين والأسلحة النارية.
تاريخ الإجرام في عائلة الدكش يبدأ من والده حافظ أمين أشهر عنصر إجرامي على مدار 30 عاما في الإتجار بالمخدرات بكل أنواعها حيث كان مسجل خطر سابق اتهامه فى 18 قضية «مخدرات ومقاومة سلطات سلاح وسرقة وشروع فى قتل وهارب من سجن أبوزعبل» وشقيقيه «فرج» مسجل خطر سابق اتهامة فى قضية مخدرات وتم اعتقاله عام 2006 لخطورته على الأمن العام، و«أمين»، 27 عاما، سابق اتهامه في 3 قضايا مخدرات، مقاومة سلطات والهارب من سجن الاستئناف فى القضية رقم 8888ج شبين القناطر لسنة 2009م الحكم 15 سنة.
وبعد حالة الانفلات الأمنى التى عانت منها البلاد بعد ثورة يناير 2011، انتشر صيت الدكش هو وزوج شقيقته على السمرى وبعض أعوانهم، حيث أطلق عليهم ملوك دواليب الهيروين بمثلث الرعب بمحافظة القليوبية ولم تقف تجارته على ذلك بل امتدت إلى تجارة الأسلحة النارية والذخائر وتخزينها داخل الأراضى والجناين بمنطقة الجعافرة بشبين القناطر بالقليوبية
تفاصيل أبرز جرائم الدكش إمبراطور المخدرات ومرتكب مجزرة الضباط
ومن بين أبرز جرائم الدكش، إطلاقه النار على دورية أمنية تابعة لمركز شرطة الخانكة بناحية سرياقوس، ما أسفر عن استشهاد النقيب إيهاب جورجي، معاون مباحث المركز، و3 من المخبرين، وإصابة النقيب محمد عزمي معاون المباحث و2 من المخبرين.
كما سبق اتهامه مسجل خطر في قضيتي مخدرات وحريق عمد، والهارب من سجن أبوزعبل فى القضية رقم 149ج شبين القناطر لسنة 2007م «سلاح ناري» من عقوبة السجن 3 سنوات.
وبعد عدة حملات شنها رجال الأمن العام وضباط مديرية أمن القليوبية، سقط الدكش في قبضة العدالة، حيث كان يعيش داخل قصر يحوي حمام سباحة وتمساحا وصالة جيم بجانب مسجد موجود بالمنطقة يحمل اسم والد الدكش كانوا يبيعون بداخله المخدرات.
وكان «الدكش» و«صبيانه» من مروجي المخدرات يتعاقدون مع أصحاب «التوك توك» لنقل الزبائن من خارج الجعافرة لداخلها، حيث إنهم كانوا لا يسمحون بدخول السيارات لدواليب المخدرات والتي منها متحركة وأخرى ثابتة بجانب توصيل المخدرات دليفيرى بالدراجات البخارية، ويتردد عليهم شباب لشراء الهيروين.
الدكش وأعوانه وفق أهالي منطقة المثلث الذهبي الذي تم تطهيره من تجارة المخدرات أكدوا أنهم كان يسيرون بالأسلحة ليلا نهارا أمامهم ولا أحد يستطيع النظر لهم وكانوا يستولون على أراضي المزارعين عنوة عنهم لتحويلها إلى مخازن أسلحة بجانب مزارع الموالح التي كانوا يضعون أيديهم عليها حتى لا يستطيع أحد اختراقها لأنها كانت مخصصة لدواليب الهيروين فهي مناطق صعب الدخول عليها، مشيرين إلى أن القرية تعيش حالة هدوء بعد تخلصها من هؤلاء المجرمين.