القوات المسلحة بالأردن تدمر "أجهزة تجسس" إسرائيلية زرعت قبل 45 عاما
قال رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، الفريق الركن مشعل محمد الزبن، اليوم، إن الأردن دمر خمسة أجهزة "تجسس إسرائيلية" معطلة كانت مزروعة في المملكة منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده ألزمت الجانب الإسرائيلي بتدمير آخر هذه الأجهزة في منطقة عجلون شمالي المملكة الشهر الحالي.
وأضاف "الزبن"، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء عبدالله النسور ووزير الداخلية حسين المجالي، أنه "في 14 فبراير من عام 2013 وقع انفجار على طريق الخالدية-المفرق وبصورة مفاجئة ما سبب أضرارًا مادية في بعض الأبنية القريبة ولمسافة 400 متر من موقع الحادث".
وتابع رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، أن "القوات المسلحة وفور وقوع الحادث كشفت على موقع الانفجار وإجراء الدراسات والتحقيقات العلمية والفنية لمعرفة الأسباب، حيث تبين أنه ناتج عن مادة متفجرة تنفجر عن تحريكها أو نزعها مربوطة على أجهزة رصد وتجسس وهي مدفونة تحت سطح الأرض منذ عشرات السنين"، موضحًا أنه "تبين أن هذه الأجهزة قد تم زرعها من قبل إسرائيليين في نهاية الستينات وأن الانفجار نتج عن عوامل طبيعية لم تحدد ماهيتها في حينه".
وأكد "الزبن"، أنه "على ضوء ما تم كشفه قامت القوات المسلحة فورًا بعمل مسح ميداني شامل وفي جميع أنحاء المملكة واستطاعت العثور عن خمسة مواقع تم زرع أجهزة مماثلة لها وعلى أعماق تتراوح ما بين 1.5 و2 متر"، مضيفًا "على إثر ذلك طلبت القوات المسلحة من الجانب الإسرائيلي أن يُقدم معلومات كاملة عن مواقع الأجهزة في الأردن وأسس عملها ونوعية وكمية المتفجرات المزروعة مع هذه الاجهزة وتواريخ زرعها".
وأوضح المسؤول الأردني، أن "الجانب الاسرائيلي قدم كل المعلومات المطلوبة وتبين أن جميعها زرعت قبل 45 عامًا"، مشيرًا إلى أن "ما قدم من معلومات كان "متطابقًا تمامًا لما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة"، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة بدأت بالتعامل مع هذه المواقع وبما يتوفر لديها من إمكانات وخاصة في المناطق الخالية من السكان والمباني وأن العمل استغرق أكثر من عام ونصف عام لصعوبة تحديد المكان نتيجة عوامل الطبيعة وعمق أماكن الزرع".
واستطرد أن "أحد هذه الأجهزة كان موجودًا على طريق بغداد-عمان في منطقة رويشد (غرب) وهو مخصص للتجسس على العراق وتم تدميره قبل حوالي عام حيث تم تحويل سير الطريق لعدة ساعات من أجل تنفيذ العمل"، موضحًا أن "الموقع الأخير لأجهزة الرصد والتجسس كان يقع على شارع رئيسي وقريب من جامعة عجلون (73 كلم شمال عمان) وبعض المناطق السكنية".
وأضاف أن "هذا الجهاز كان مربوطًا على أحد أجهزة اتصالات الفرقة الثانية سابقًا، في المنطقة العسكرية الشمالية حاليًا، وتم زرعه عام 1969 وأن كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة ولا يمكن تقدير تأثيرات التفجيرات أن تمت بالطرق العادية خاصة وأن الجامعة قريبة وحركة السير دائمة وهناك مناطق سكنية قريبة".