في ذكرى فك الحصار عن القدس.. إسرائيل تقتحم قبر "النبي يوسف"
كانت القدس ولا تزال قبلة الأديان السماوية الثلاثة، وعلى مر تاريخها دخلها اليهود والمسلمين والمسيحيين، وكل دين حاول السيطرة عليها بطريقته، ولم تسلم المدينة حتى من الفراعنة المصريين، إلا أن الفتح الإسلامي لها كان بقيادة عمر بن الخطاب، عام 637 هـ، وأنهى به الحكم البيزنطي، لتكون ضمن العالم الإسلامي.
وقعت القدس فريسة ضمن الحملة الصليبية الأولى، وأصبحت محاصرة من القوات الصليبية، وامتد هذا الحصار من 20 سبتمبر 1187، وحتى 2 أكتوبر من نفس العام، ولم تقع المدينة فعليا في أيدي الصليبيين، حيث استرجعها صلاح الدين الأيوبي، وبذلك انهارت مملكة بيت المقدس الصليبية بعد عدة حروب خاضها صلاح الدين، منها حطين، وفتح، ونابلس، وعكا، والناصرة، وحيفا، وبيت لحم، وعسقلان.
وفي ذات اليوم الذي حرر فيه صلاح الدين القدس من أيدي الصليبين، وبعد ما يزيد عن 800 عاما، من سقوط مملكة بيت المقدس الصليبية، يقتحم اليهود دون هوادة قبر النبي يوسف، الذي يقع شرق مدينة نابلس التي خاض صلاح الدين معركة لتحريرها، ودخلوا تحت إشراف وحماية خاصة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لأداء طقوس دينية لهم، ولكن المواطنين واجهوهم بالطوب، وردت القوات بالغاز.