مطرح ما يكون الإخوان تلاقى «تمرد».. حركة تهدد تنظيم الجماعة فى الأردن
«تمرد» التى قصمت ظهر الإخوان فى مصر، وأسقطت، باستمارات وقّعها الشعب، نظاماً ظل 80 عاماً يمهد لنفسه، تعود من جديد لتقصم ظهر الجماعة لكن فى الأردن، بعدما شقت الاستمارة صفوف تنظيم الأردن، وخرج من بينهم شباب تمرد يعلنون الانشقاق الفكرى والتنظيمى عن الجماعة ويبدأون التصعيد بعدم سداد الاشتراكات للجماعة، وهو ما علق عليه نائب المراقب العام، الناطق باسم الجماعة، المهندس زكى بنى أرشيد، بقوله «من يريد أن يقوم بحركة تمرد فهذا شأنه، والجماعة تتسع للجميع».
ساعات قليلة فصلت تصريح المراقب العام عن إطلاق الصفحة الرسمية لتمرد الأردن عبر مواقع التواصل الاجتماعى، الصفحة أُنشئت لفضح الجماعة والتنظيم السرى لها محاولة الحشد لفضح وإسقاط إخوان الأردن، «الربيع العربى نجح فى معظم الدول العربية ورسب فى الأردن»، يقول «ممدوح محيسن»، ناشط أردنى، مشيراً إلى أن الصفقة بين القوى الغربية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا من ناحية والحركة الإسلامية فى عمان من ناحية أخرى هى الإعلان الرسمى من قبَل الإخوان عن قطع العلاقة مع تنظيم القاعدة، حسب وصفه «القاعدة بتتعاون مع الإخوان سراً وده اللى قالق الأمريكان»، مضيفاً أن الحكومة تراهن على شق الجماعة فى أقرب وقت كما حدث فى مصر، فيما أكد د. محمد داودية، خبير الجماعات الإسلامية بالأردن، أن العلاقة بين النظام الأردنى وجماعة الإخوان شهدت حالات مد وجزر لا تُحصى وتطورات وتقلبات كثيرة منذ تأسيس الجماعة فى الأردن عام 1945 برئاسة عبداللطيف أبوقورة.
واعتبر «حسن أبوهنية»، الخبير فى الحركات الإسلامية بالأردن، أن ظهور «تمرد» داخل إخوان الأردن حركة جديدة من نوعها، والجديد هو عدم سخط الحكومة عليهم وإنما من داخل الجماعة نفسها.. «المجتمع الأردنى مجتمع وسطى ومسالم ولا يدخل فى صراعات مع الجماعة مما دعاها أن تستفحل وتكوّن تيارات جماهيرية كبيرة»، لكن السقوط سيأتيها من الداخل.