مصريون يهربون إلى صحراء ليبيا خوفاً من اشتباكات «بنى وليد»
هرب مئات المصريين العاملين فى منطقة المردوم، الواقعة بالقرب من منطقة «بنى وليد» الليبية الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، إلى الصحراء، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات للجيش الليبى وأنصار العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، واتصل العاملون المصريون بذويهم فى مصر، لمخاطبة السلطات الرسمية المصرية لإنقاذهم من الصحراء بعد نفاد ما لديهم من طعام ومياه.
وقال ثابت عامر، موظف بمدينة دمياط، إن عددا كبيرا من أهالى بلدته يعملون فى منطقة المردوم واتصلوا بذويهم لإنقاذهم أو مخاطبة المسئولين بوزارة الخارجية المصرية لانتشالهم من النزاع القائم فى ليبيا.
وبنى الوليد، أحد أبرز معاقل قبيلة ورفلة، المنتشرة فى ليبيا، وسميت المدينة باسم القبيلة، التى كانت من المؤيدين للقذافى، حين أتى للسلطة، غير أن محاولة انقلاب شارك بها مجموعة من أفرادها سنة 1993، أدت إلى فتور العلاقة بين الطرفين.
من جانبه، قال خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة، إن الوزارة تبحث فى سرعة خروج العمالة المصرية من مناطق الاشتباكات، وإن المباحثات بين الجانبين المصرى والليبى، عالقة؛ لوجود تغيير وزارى للحكومة الليبية، مشيرا إلى أن استمرار الصدام بين أنصار النظام السابق فى ليبيا والجيش الليبى، سيؤدى إلى عدم انتظام العمالة هناك.
وقررت هيئة مكتب اتحاد العمال، عقد اجتماع عاجل، أمس، بعد معرفة الخبر من محرر «الوطن»، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لبحث سبل إخراج العمال من هناك، وقال عبدالحميد عبدالجواد، أمين عام الاتحاد، إنهم سيرسلون رسالة عاجلة إلى اتحاد العمال الليبى، لبحث الخروج الآمن للعمالة المصرية من المناطق المشتعلة هناك، فضلا عن مخاطبة وزير الخارجية لتأمين العمالة الهاربة فى الصحراء، مشيرا إلى أنه حال الاتفاق على إخلاء العمالة من هناك سيرسل الاتحاد بالاتفاق مع الخارجية، أتوبيسات إلى ليبيا لنقلهم.