الأكراد.. "مظلوم في الماضي والحاضر"
قضية يزايد عليها المجتمع الدولي، ومطلب يتمسك به أصحابه منذ عقود طويلة، على الحدود الدولية لا تزال قضية الهوية الكردية معلقة، يقف أبناء المجتمع الكردي في مواجهة أزمة البحث عن وطن.. وأمام خطر التنظيمات الإرهابية والأنظمة السياسية الرافضة للوجود الكردي من الأساس.
التهجير والأسر والقتل.. مصائر تحملها بنادق وأسلحة تنظيم داعش في دولتي العراق وسوريا ضد من يعترض طريقهم أو يحاول الدفاع عن وطنه وأرضه، "الأكراد" الذين يصل عددهم في بلدان العالم ما بين 20 و40 مليون كردي.. يخوضون حرب الحياة ضد دموية الداعشيين في الحدود العراقية والسورية، الأكراد في منطقة الشرق الأوسط يحاصرهم الموت من كل المناحي.. ففي سوريا والعراق يرى المواطن الكردي نهايته مع كل قدم يخطوه الدواعش الذين يأسرونهم ويقتلونهم ويسْبون نسائهم وأطفالهم، وعلى الناحية الأخرى من الحدود.. يعيش أكثر من 15 مليون كردي في الجنوب التركي في صراع دائم مع السلطة التركية.
أكراد تركيا خرجوا يتضامنون مع أهلهم وذويهم في سوريا والعراق، رافضين موقف الدولة التركية الممانع لمحاربة "داعش".. 14 قتيلا من صفوف الأكراد سقطوا برصاص الأمن التركي ثمنا للدفاع عن حياتهم وحياة إخوتهم.. ونفس المصير "الموت" يلقاه أكراد بلاد الشام والرافدين على يد عناصر داعش اثناء هجماتهم على بلدانهم بدولتي العراق وسوريا.
"شجاعة من الأكراد أنهم يصدون خطر داعش ويخرجون رجالا ونساء مسلحين" يعلق الدكتور محمد حسن أستاذ العلاقات الدولية، على ما يتعرض له المواطنين الأكراد.
حسن يؤكد أن ما يتعرض له الأكراد حلقة في سلسلة اضطهاد مستمرة طالتهم في تركيا على مدار عقود "كان ممنوع وجناية أنك مجرد تجيب سيرتهم على لسانك"، مضيفا أن الأكراد الآن يواجهون ظلما مضاعفا.. عنف النظام التركي ووقوفه بالقوة في وجههم ومخاطر تنظيم داعش "بيتم قتلهم مرتين، في تركيا عشان بيدافعوا عن بيوتهم وحياتهم، وفي سوريا والعراق عشان رافضين الاحتلال الداعشي"، وفقا له.