غرامات ومكافآت لمواجهة القمامة في الإسكندرية.. و"الأزمة مستمرة"
كل المدن المصرية تعاني منها، محاولات كثيرة ومبادرات متعددة لم تنجح في التخلص من تلك الظاهرة، في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الانتصار على داء القمامة والعبور إلى جسر النظافة وتجميل المظهر.. لم تتوقف ابتكارات الإدارة المحلية بمحافظة الإسكندرية عن إيجاد مخرج مناسب وحل ناجح للتخلص من القمامة.
محاولات كثيرة شرع في تنفيذها اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، لمواجهة أكوام القمامة.. ولم تتوَّج بالنجاح، "غرامة 500 جنيه لمن يلقي القمامة في الشارع" قرار جزائي لمرتكبي جريمة إلقاء "الزبالة" في الطرق، لم يجنِ هذا القرار ثماره.. فخرج اللواء المهدي بوسيلة مبتكرة، مفادها وضع صناديق تحت الأرض لإلقاء المخلفات بداخلها، محافظ عروس البحر المتوسط أراد تحقيق نجاحين من استخدام "الصناديق المدفونة".. الأول وهو جمع المخلفات بداخلها، أما الثاني فالمقصود به وأد الروائح الكريهة والحفاظ على المنظر الحضاري للمدينة، بحسب مسؤول في محافظة الإسكندرية.
في شهر رمضان الماضي قال محافظ الإسكندرية إنه بصدد زيادة عدد سيارات جمع القمامة في أيام الإجازات، ولتخفيف القمامة من الشوارع والأماكن التجارية والسياحية، ولأن مشكلة القمامة عاصية الحل.. عاد طارق المهدي وقرر إشراك المواطن السكندري في مبادرة جديدة، وذلك بالاعتماد عليه في خدمة نفسه بنفسه في مقابل تحفيزي يتمثل في "كوبون" سلع غذائية أمام تسليم المخلفات، تلك المبادرة لرفع أكوام القمامة من شوارع المدينة الساحلية، عمرو عمر، أحد سكان محافظة الإسكندرية، يشكو من أزمة القمامة، ويصفها بالمشكلة التي لا تُحل، فبحسب عمرو "كل شوية يطلَّعوا قرارات ويعملوا حاجات والزبالة في الشوارع مالية الدنيا".
الشاب السكندري يحاول إنصاف مسؤولي المحافظة بقوله "فيه مشاكل في الحكومة والموظفين المسؤولين عن جمع الزبالة، لكن المواطن برضه لازم يتعاون معاهم وميرميش الزبالة في كل حتة على الأقل".