نقيب الفلاحين: التعدي على الأراضي الزراعية تزايد في حكم الإخوان
أكد أسامة الجحش نقيب الفلاحين، أن حال الفلاح تغيرت عقب ثورة 30 يونيو بعد إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي عددًا من القرارات بتعديل القوانين التي تمس الفلاح المصري، مطالبًا الحكومة بالتصالح مع الفلاحين الذين بنوا على الأراضي الزراعية سكنًا ومأوى لهم ولأسرهم، موضحًا أن التعدي على الأراضي الزراعية زاد بشكل كبير في حكم الإخوان.
وأضاف الجحش، خلال حواره مع "الوطن، أنهم يسعون إلى البرلمان لتعديل القوانين التي تخص الفلاحين والمشاركة في وضع التشريعات التي تمسهم مطالبًا من المصريين بمقاطعة المنتجات التركية ولو كانت "ببلاش" لتلقين الرئيس التركي أردوغان، درسًا في التعامل مع المصريين.
* هل تغيرت حال الفلاح المصري بعد ثورتين؟
حال الفلاح المصري لم تتغير كثيرًا عن قبل ثورة 25 يناير، وما زال يعاني الإهمال بسبب السياسات التي اتبعت خلال العقود الماضية، ولكن بعد ثورة 30 يونيو بدأت السياسات تتغيَّر قليلًا، خصوصًا بعد الاحتفال بعيد الفلاح الماضي وإصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهاته إلى وزير الزراعة لتفعيل نظام التأمين الصحي للفلاح ونظام المعاش للفلاح وتوفير خدمات التأمين الاجتماعي بما يضمن له حياة كريمة.
* شهدت الرقعة الزراعية في مصر تعديًا سافرًا عليها بعد ثورة 25 يناير، فما رأيك في الدعوات المطالبة بالتصالح مع المخالفين بالبناء على الأراضي الزراعية؟
أحب أن أؤكد لك أن ما حدث للأراضي الزراعية بعد ثورة 25 يناير كان بسبب الإهمال الذي ذكرته، وكان الفلاح المصري يريد أن يكون له سكن ومأوى يعيش فيه هو وأسرته، وهو ما جعل الأمور تسير بعشوائية عقب ثورة 25 يناير وزادت حدتها في حكم الإخوان، والمطالبة بالتصالح مع المخالفين أمر جيد لأن الفلاح لم يرد سوى أن يكون له مأوى هو وأسرته.
* تعهدتم بمساندة السيسي إذا فاز في الانتخابات الرئاسية وأكدت في أكثر من تصريح أن الفلاحين ليس لهم أي مطالب فئوية، فما المطالب الأساسية التي تتمنى تحقيقها للفلاح؟
"بالبلدي كده" كل ما يريده الفلاح هو أن توفر له حياة كريمة ومعاشًا ثابتًا وأن يعدل البرلمان المقبل قوانين المعاش والتأمين الصحي ويلزم الدولة بشراء المحاصيل الزراعية، وأن تكون هناك نقابة موحدة لجميع الفلاحين وأن تلغى النقابات الفرعية غير القانونية.
* اتخذ الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قرارًا بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وأعلنتم أيضًا خوضها بممثلين عن الفلاحين، فما أسباب اتخاذ القرار؟
اتخذنا القرار بعد إلغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين حتى يجد الفلاح من يمثله تحت قبة البرلمان ويطالب بحقوقه ويعدل القوانين التي تخصه ويشارك في وضع التشريعات التي له علاقة بها ولكن حتى الآن لم يتم الاستقرار على الانضمام لأي من التحالفات الموجودة.
*متى ستحسم نقابة الفلاحين موقفها من التحالفات الانتخابية؟
بعد عيد الأضحى مباشرة لأننا ندرس جميع التحالفات وسننضم للأقرب لمبادئ الفلاحين.
*هل ينضم الفلاحون إلى حزب العمال الذي أعلن الاتحاد العام عزمه على تأسيسه؟
لا أعتقد، لأن ليس لنا في السياسة، نحن فلاحون نحب الأرض ونحب العمل بها وليس لنا عمل في السياسة من قريب أو بعيد لكن هذا لا يمنع مشاركتنا في خوض الانتخابات البرلمانية بممثلين عن الفلاحين في جميع الدوائر للمطالبة بحقوقنا.
*يعاني الفلاح من أزمة الأسمدة، فما الذي يجب أن تتخذه الحكومة من خطوات للقضاء عليها؟
عرضنا المشكلة على وزير الزراعة وأكد أنه لن تُسرق ذرة سماد واحدة في عهده وهذا ما ننتظره، وأكد لنا ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني، كلام الوزير.
* ما رسالتك إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
شرفت مصر في الأمم المتحدة وشهد العالم كله بهذا ونحن وراءك ولن نتخلى عنك، وأطالب الفلاحين والشعب المصري بمقاطعة المنتجات التركية "حتى لو كانت ببلاش" حتى نلقن أردوغان درسًا بعد تطاوله على مصر كما أعطينا الإخوان درسًا في 30 يونيو والدستور والانتخابات الرئاسية، وأطالب أصحاب المحطات الفضائية بمنع عرض المسلسلات التركية على الفضائيات ردًا على إساءة أردوغان.