حسام كمال فى حوار شامل لـ«الوطن»: خسائرنا وصلت إلى 10 مليارات جنيه.. وتعويضها يحتاج إلى وقت
لا اتفاقيات ثنائية مع إسرائيل.. ورحلات «إير سيناء» ضمن «كامب ديفيد».. ولا يمكن إلغاء «الخطوط السيادية»
رواتب العاملين «جيدة» ولا نية لزيادتها وأطالبهم بالاجتهاد لتعويض خسائر القطاع
لدينا عمالة زائدة.. والاقتراب منها «خط أحمر».. والهيكلة تحتاج لـ«دراسات وافية»
«قناة السويس» مشروع التنمية الأول فى مصر.. وندرس إنشاء مطار بالمنطقة
قال الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى: إن مشروع تنمية قناة السويس الجديد هو مشروع التنمية الأول لمصر حالياً وإنه سيتم بحث إمكانية إنشاء مطار فى المنطقة لخدمة التجارة، وذلك بعد الانتهاء من المخطط العام للمشروع. وأضاف أن مشروع «إيربورت سيتى» حول مطار القاهرة سيدر استثمارات تقدر بـ400 مليار جنيه ويوفر 120 ألف فرصة عمل. وأشار إلى أن العمالة خط أحمر لا يمكن المساس به وأن المضيفات المحجبات يعملن على جميع الخطوط الجوية ولا يوجد تضييق عليهن، ونفى الوزير أن تكون هناك اتفاقات ثنائية بين وزارتى الطيران المصرية والإسرائيلية لتشغيل رحلات بين البلدين وأن الرحلات التى تنظمها شركة «إير سينا» تتم وفقاً لنصوص اتفاقية كامب ديفيد، وإلى نص الحوار..
■ إلى اين انتهت الإجراءات الخاصة بمشروع مدينة المطار «إيربورت سيتى»؟ وما حجم استثمارات المشروع؟
- تم الإعلان عن طرح أول مرحلة من المشروع مؤخراً وتقدم لسحب كراسة الشروط أكثر من 10 مستثمرين، وذلك بعد أن انتهى بيت الخبرة الإنجليزى (AECOM) من الدراسات الخاصة بمخطط المشروع منذ شهرين، وتم عرضه على مجلس الوزراء ونتواصل حالياً مع وزارة الاستثمار لتحديد الخطوات التنفيذية بعد الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 10 ملايين متر مربع مقسمة إلى 5 مناطق تشمل قرية بضائع ومنطقة لوجيستيات لخدمة الطائرات ومستشفيات ومناطق لتزويد الخدمات للمواطنين وأخرى لخدمة التجارة العالمية، إضافة إلى مدينة ترفيهية، وذلك على مدار 10 سنوات، وتبلغ تكلفة المشروع 80 مليار جنيه وتصل عوائده إلى نحو 400 مليار جنيه خلال 40 سنة، ويوفر المشروع 30 ألف فرصة عمل مباشرة و90 ألفاً غير مباشرة، ويمثل خطوة كبيرة فى خطة تحويل ميناء القاهرة الدولى إلى مطار محورى.[FirstQuote]
■ وماذا عن الخلاف بين وزارتى السياحة والطيران حول رغبة السياحة فى دخول مطار القاهرة ضمن منظومة السماوات المفتوحة؟
- لا يوجد خلاف بالمعنى المعروف، ولكنه اختلاف فى وجهات النظر لمصلحة الوطن؛ فمصر تحتاج لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمعدلاتها الطبيعية، وفى ذات الوقت لا بد من وجود شركة طيران وطنية قوية لإنعاش الاقتصاد الوطنى، ودخول مطار القاهرة منظومة السماوات المفتوحة حالياً سيضر بشركة «مصر للطيران» والعاملين بها، خاصة فى ظل المنافسة القوية التى تواجه الشركة من شركات طيران شرق أوسطية لديها أسطول جوى كبير قد تستحوذ على جزء من حصة الحركة الجوية التى تنقلها «مصر للطيران»، ونتعاون حالياً بشكل كبير مع وزارة السياحة فى تحديد الخطوط التى يمكن تشغيل رحلات عليها لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وسنبدأ قريباً فى تنظيم رحلات جوية إلى أذربيجان وجورجيا والهند، فضلاً عن إعادة رحلات اليابان بعد رفع طوكيو حظر السفر إلى مصر.
■ ما خطط تطوير مطار القاهرة، خاصة أنه بحاجة إلى الكثير من العمل ليكون فى مصاف المطارات العالمية الكبرى؟
- هناك خطة تطوير مستمرة للمطار، وهناك مبنى جديد للركاب سيتم افتتاحه قريباً ونعمل على تجديد الممرات الخاصة بالطائرات وتحسين الخدمات المقدمة وإضافة منتجات جديدة تلبى احتياجات المسافرين، وخلال شهر من الآن سننتهى من إجراءات حصول المطار على الرخصة الدولية ليصبح المطار المصرى رقم 8 المرخص دولياً، وافتتحنا فندقاً صغيراً داخل الدائرة الجمركية مكوناً من 11 غرفة مجهزة بمستوى فندقى عالٍ لخدمة ركاب الترانزيت.
■ شركة «إير سينا» التى تمتلك «مصر للطيران» غالبية حصتها تنظم رحلات إلى إسرائيل، هل يتم ذلك عبر اتفاقية ثنائية بين وزارتى الطيران المصرية والإسرائيلية؟
- لا توجد اتفاقات بين وزارة الطيران المدنى أو سلطة الطيران المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية، والرحلات التى تنظمها شركة «إير سيناء» إلى إسرائيل تأتى ضمن بنود اتفاقية «كامب ديفيد»، ويعتمد تشغيل الرحلات من عدمه على السلامة الجوية للطائرات والمسافرين، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات إبان الحرب الإسرائيلية على غزة.
■ هل هناك تضييق على المضيفات الجويات المحجبات بعد ثورة 30 يونيو؟ وما تقييمك لخدمات الضيافة بشركة «مصر للطيران»؟
- لا يوجد تضييق على المضيفات المحجبات؛ فهن من أبناء الشركة ويعملن على جميع الخطوط ولا تفريق فى المعاملة بينهن بسبب الحجاب، وبالنسبة للضيافة فنحن نعمل على تجويد الخدمات المقدمة للركاب وتطوير أداء أطقم الضيافة بإكسابهم مزيداً من الخبرات والمهارات عن طريق الدورات التدريبية التى يتم إلحاقهم بها، ونؤكد أن الفترة الأخيرة شهدت تحسناً كبيراً فى أداء الضيافة الجوية مقارنة بفترات ما بعد ثورة يناير 2011. [SecondQuote]
■ هل تؤثر الحرب التى تشنها أمريكا ضد ما يسمى تنظيم «داعش» وما يجرى بليبيا على الحركة الجوية إلى مصر؟
- الحرب ضد «داعش» لن تؤثر على الحركة الجوية من مصر وإليها، خاصة أنها بعيدة عن المجال الجوى المصرى، كالحرب الدائرة حالياً فى سوريا التى لم يظهر لها أى تأثير سلبى، أما فى حال انتقلت الحرب إلى ليبيا أو السودان فإنها ستؤثر بالسلب على الحركة الجوية إلى مصر كونهما دولتين حدوديتين مع مصر.
■ الخطوط السيادية التى يتم تسييرها إلى الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، تحقق خسائر، فهل يتم إلغاؤها؟
- الخطوط السيادية لا يمكن إلغاؤها بأى حال؛ فهى خطوط «مهمة جداً» للدولة، و«مصر للطيران» لها واجب وطنى، والعديد من تلك الخطوط تحقق خسائر مادية، إلا أنها تخدم أهداف الدولة فى التواصل السياسى والتجارى والتعاون مع بعض البلدان، كل ما هناك أننا ندرس إعادة النظر فى عدد الرحلات المسافرة لكل دولة، سواء بزيادتها أو بتقليل أعدادها أو بتقليل حجم الطائرات المسافرة إليها، وبعض تلك الخطوط نستخدمها فى نقل الركاب داخل القارة الأفريقية.
■ قامت «مصر للطيران» مؤخراً بنقل أكثر من 16 ألفاً من العائدين من ليبيا، ما أبرز المشاكل التى واجهتكم؟ وكم تكلفت عملية النقل؟
- نقلت الشركة فى فترة قصيرة أكثر من 16 ألفاً من العاملين بليبيا على متن 64 رحلة جوية من 4 مطارات تونسية، هى: جربا وقابس وتوزر وصفاقس، ولدينا المقدرة على نقل أضعاف هذا العدد؛ فإبان الثورة الليبية فى 2011 تم إجلاء 45 ألف مواطن «مصرى» فى غضون أسبوعين فقط، والقيادة السياسية تعاملت بشكل سريع مع تلك الأزمة وتم التنسيق بين وزارت الدفاع والخارجية والطيران، وصدر قرار سريع بإقامة جسر جوى بأقصى طاقة يمكن أن تتحملها المطارات الحدودية التونسية، وتكلفت عملية النقل نحو 6 ملايين دولار تحملتها الدولة والوزارة، ونحن مستعدون لنقل أى أعداد جديدة من المصريين خلال الفترة المقبلة، وأكبر المشكلات التى واجهتنا خلال عملية النقل كانت قلة التصاريح الممنوحة من الجانب التونسى وعدم انتظام الرحلات نظراً لوجود صعوبات فى انتقال العاملين من الحدود الليبية إلى تونس.
■ هناك شائعات مفادها قيام هيئة الأرصاد الجوية بتسعير الخدمات التى تقدمها للوزارة!
- لن يتم تسعير الخدمات المقدمة من هيئة الأرصاد الجوية حالياً؛ فالهيئة منشأة فى الأساس لخدمة قطاعات الدولة فى مجالات الطيران والزراعة والرى وهيئة قناة السويس والمرور والإعلام وتتحصل على مخصصاتها المالية من صندوق دعم الوزارة ووزارة المالية.
■ كم يبلغ حجم خسائر الشركة حالياً؟ وهل زاد معدل التشغيل خلال الأشهر الماضية؟
- خسائر الشركة والديون التراكمية عليها وصلت حالياً إلى ما يقرب من 10 مليارات جنيه، وأعتقد أن تعويض الخسائر سيحتاج إلى وقت، والفترة الأخيرة شهدت ارتفاع معدلات التشغيل بصورة ملحوظة، خاصة بعد رفع العديد من الدول قرار حظر السفر إلى مصر واستعادة السياحة لجزء كبير من عافيتها، ما أدى إلى تحقيق شركة «مصر للطيران» فائض ربح خلال شهر أغسطس الماضى، كما أسهمت حالة الاستقرار الذى تعيشه مصر حالياً فى زيادة حركة الطيران خلال الـ3 شهور الماضية بسبب عودة غالبية الموظفين العاملين بالدول العربية إلى مصر من جديد لقضاء إجازاتهم الصيفية بعد أن فضلوا زيارة دول أخرى خلال السنوات الماضية، فضلاً عن وجود العديد من المستثمرين، واستطاعت الشركة خلال النصف الأول من العام الحالى نقل 4٫4 مليون راكب بمتوسط امتلاء يصل إلى 63%.
وزير الطيران يتحدث لـ«الوطن»
■ ما خطط التطوير التى ستتبعها شركة «مصر للطيران» خلال الفترة المقبلة؟
- أولاً: وضعنا خطة لزيادة أسطول «مصر للطيران» المكون حالياً من 81 طائرة ليصل إلى 127 طائرة بحلول عام 2025، وكذلك الإحلال والتجديد لعدد من طائرات الأسطول الحالى، خاصة طرازات «البوينج 737-500 والإيرباص 320 والإيرباص 340»، والبحث عن طرق غير تقليدية للاستفادة من الطرازات القديمة للطائرات عن طريق الإيجار لمدد طويلة، ونعمل على إعادة هيكلة السياسة السعرية والبيعية وتحسين شبكة الخطوط الداخلية والخارجية، وذلك بالاستعانة باستشاريين عالميين، فضلاً عن تطوير الخدمة المقدمة للعملاء.
■ ما ترتيب شركة «مصر للطيران» بالنسبة للشركات المنافسة بمنطقة الشرق الأوسط؟
- «مصر للطيران» ما زالت الأولى أفريقياً، متفوقة على الشركات الإثيوبية والكينية والجنوب أفريقية، إلا أن المنافسة مع بعض شركات الطيران الخليجية غير عادلة لامتلاكها أسطولاً جوياً وارتفاع الملاءة المالية لها، ونسعى، خلال الفترة المقبلة، لتجويد الخدمات المقدمة للمسافرين والوجود بأسواق جديدة تفيد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وتنعش الاقتصاد الوطنى.
■ قطاع الطيران المدنى من القطاعات الحساسة، كيف يتم التعامل مع الانتماءات السياسية للعاملين داخله؟
- لا نقيم العاملين تبعاً لانتماءاتهم السياسية، خاصة أن العمل ليس المكان المخصص للسياسة، ونعتمد فى تقييمنا للعمالة على الأداء داخل العمل، ومن يثبت تقصيره فى العمل يجازَى وفقاً للوائح الجزاءات المنصوص عليها، أما من يتعمد الإضرار بمصالح الوزارة أو الشركات أو الأفراد فيتم إبلاغ الجهات الأمنية عنه، كما أننا داخل وزارة الطيران والشركات القابضة والتابعة لها لا نتعامل مع العاملين وفقاً لخلفيتهم سواء المدنية أو العسكرية، والمعيار الوحيد فى التقييم هو الإجادة فى العمل.
■ بعض العاملين داخل الوزارة والشركات القابضة والتابعة لها يطالبون بزيادة الرواتب، هل من الممكن تحقيق ذلك مستقبلاً؟
- الدولة تمر بأزمة مالية ووزارة الطيران جزء من الدولة، ولا توجد نية حالياً لزيادة رواتب العاملين، خاصة أن رواتبهم جيدة بالنسبة لباقى القطاعات الأخرى وأطالبهم بالعمل والاجتهاد لتعويض الخسائر التى مُنى بها القطاع خلال الفترة الماضية وحينها سيتم الحديث عن زيادة الرواتب.
■ هناك شكاوى عديدة من سوء الخدمة بمستشفى مصر للطيران، ما تقييمكم لذلك؟
- ليس سوء خدمة بقدر ما هو ضغط كبير عليه؛ فمستشفى مصر للطيران به 220 سريراً فقط ويخدم 45 ألف عامل وأسرهم، وهو ما يقلل من الرضا عن الخدمات المقدمة والمستشفى به جميع الأجهزة والمعدات الحديثة وندرس جدياً إنشاء مستشفى جديد خلال الفترة المقبلة لمجابهة الزيادة فى أعداد المرضى، سواء من أسر العاملين أو غيرهم. [ThirdQuote]
■ ما الجديد فى ملف هيكلة شركة «مصر للطيران»؟ وهل هناك نية للاستغناء عن العمالة؟
- الشركة القابضة لمصر للطيران أُنشئت بقرار جمهورى، ولإعادة الهيكلة لا بد من دراسات مستوفاة، خاصة أن أنشطة بعض الشركات التابعة مختلفة وبعضها لا علاقة له بالطيران كشركة الصناعات المكملة وشركة الأسواق الحرة ومستشفى مصر للطيران، ولدينا بشركة مصر للطيران 33 ألف عامل لن نستغنى عن أحد منهم رغم اعترافنا بوجود عمالة زائدة، ونسعى لتوظيف جميع الطاقات الموجودة بالشركات.
■ فى ظل التهديدات الأمنية والعمليات الإرهابية التى تواجه الدولة المصرية حالياً، ما خطط تأمين المطارات؟
- وضعنا خططاً أمنية مشددة خارج وداخل المطارات لمنع وقوع أى حادث إرهابى، وذلك بالتعاون مع وزارتى الدفاع والداخلية، فضلاً عن أمن الشركات التابعة للوزارة، ونعقد اجتماعات دورية لمتابعة الحالة الأمنية يتم من خلالها التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة فى قطاع الطيران المدنى، ونملك خططاً بديلة معدة للتعامل مع أى أحداث طارئة، كما أننا نعمل وفق منظومة سلامة وأمن دولية تتضمن أحدث الأجهزة وأفضل العناصر المدربة على الكشف عن المفرقعات والأجسام الغريبة.
■ كيف واجهتم شكاوى البعض من الوجبات المقدمة على طائرات «مصر للطيران»؟ وهل ستخرج الشركة من تحالف «ستار» العالمى للطيران؟
- تم تحسين الوجبات المقدمة على الطائرات وتم تغيير مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الجوية، وهناك عملية تطوير وتحديث للشركة ككل، وخلال سنتين سيتم تحديث جميع المعدات الموجودة بالكامل، و«مصر للطيران» لن تخرج خارج تحالف «ستار» الذى يضم أفضل شركات الطيران العالمية، وقد ارتفع مؤشر الشركة 5 نقاط فى تصنيف «التحالف» خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب نوعية التعامل مع الركاب والخدمات المقدمة على الطائرات وكذا المطارات.
■ ما تقييمكم لمشروع قناة السويس الجديدة؟ وهل هناك خطة لإنشاء مطار هناك؟
- مشروع قناة السويس هو مشروع التنمية الأول لمصر، ومن الممكن أن ننشئ مطاراً هناك وفقاً للمخطط العام للمشروع، وأعتقد أنه فى ظل الاستثمارات المقرر إقامتها لا بد من وجود مطار لخدمة حركة التجارة بالمنطقة وقد اشترت منظومة الطيران من شركات وصناديق شهادات استثمار بـ160 مليون جنيه فى المشروع الجديد، إيماناً منها بأهمية المشروع ودوره فى دفع حركة الاقتصاد للأمام.
■ هل هناك محسوبية فى اختيار رؤساء الشركات أو مديرى المحطات الخارجية؟ وماذا عن اختيار معاونى الوزير؟
- لا توجد محسوبية على الإطلاق فى اختيار رؤساء الشركات، والكفاءة والإنجاز فى العمل هما الفيصل فى الاختيار، وبالنسبة لمديرى المحطات الخارجية لـ«مصر للطيران» فهناك لائحة محددة، وبعض الاختبارات تجرى فى جهات خارج «مصر للطيران» والاختيار يتم بنزاهة بعيداً عن المجاملة والمحسوبية، وبخصوص معاونى الوزير فسيتم الإعلان عن تلك الوظيفة وفقاً للاشتراطات التى حددتها الدولة وسيتم اختيار من 2 إلى 4 أفراد لشغل الوظيفة.
■ هناك اتهامات للوزارة بمجاملة «مصر للطيران» على حساب شركات الطيران الخاصة؟
- ليس صحيحاً، لكن «مصر للطيران» شركة كبيرة تمتلك أسطولاً جوياً كبيراً، وهى الشركة الوطنية المملوكة للدولة والعالم كله يتعامل مع الشركات الوطنية بشكل مختلف، ورغم ذلك نحن لا نفرق فى المعاملة بين الشركات، وطرحت الوزارة على الشركات الخاصة 29 نقطة تشغيلية دولية لتشغيل رحلات إليها دعماً للحركة السياحية إلى مصر ولفتح أسواق جديدة، كما قدمت شركتان مصريتان طلباً لتشغيل رحلات داخلية وتمت الموافقة بالفعل على ذلك.
■ ما زالت أسعار التذاكر تؤرق شريحة كبيرة من المصريين، هل وجدتم حلولاً لهذه الأزمة؟
- مشكلة أسعار الرحلات الداخلية انتهت تماماً بعد أن أجرت «مصر للطيران» تغييراً على نظام التسعير؛ حيث انخفضت أسعار الرحلات المتجهة إلى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان بنحو 20% عما كان مطبقاً بمواسم الذروة والإجازات، كما استمرت الرحلات المدعمة لشرم الشيخ والغردقة بسعر إجمالى 760 جنيهاً، أى بتخفيض قدره 50% عن أسعار مواسم الذروة وبإجمالى رحلتين يومياً لكل مدينة، وسيتم خلال الموسم الشتوى المقبل تشغيل رحلات مدعمة مماثلة إلى المدن السياحية بصعيد مصر، وتتم حالياً مراجعة الأسعار بالنسبة للرحلات الخارجية.
■ كم عدد الحجاج والمعتمرين الذين نقلتهم «مصر للطيران» هذا العام؟
- الشركة نقلت هذا العام ما يقرب من 400 ألف معتمر وحاج مصرى، ورفضنا رفع أسعار تذاكر الحج لهذا العام بالنسبة لحجاج القرعة والتضامن، مراعاة للظروف الاقتصادية رغم ارتفاع قيمة التشغيل، وأقررنا زيادة تتراوح ما بين 3 و7% لحجاج السياحة، وأرسلت «مصر للطيران» بعثة إلى الأراضى المقدسة تضم 400 موظف من مجموعات العمل المختلفة لاستقبال الحجاج، ونجحنا فى التنسيق مع وزارتى الداخلية والصحة بأن تشمل رحلات العودة ضابط جوازات وطبيباً على كل رحلة.